أخطر 48 ساعة في مصر.. العالم ينتظر وترقب في الأسواق

وتنتظر الأسواق المصرية والبنوك والعملاء والناس في الشوارع القرار الذي سيأتي الخميس المقبل والذي سيحدد مصير الاقتصاد وأسعار الفائدة والدولار والذهب والأسعار وأشياء كثيرة تتعلق بالحياة اليومية. المصريون.. ماذا سيحدث لماذا يهتم الناس بالخميس؟

تمر مصر بفترات صعبة للغاية وربما أصعب الأيام في عام 2024 بسبب الوضع الاقتصادي الذي تفاقم بسبب أحداث غزة والضغوط التي تعيشها مصر بسبب الأحداث الاقتصادية والمالية وتبعاتها، نظرا للواقع أن مصر دولة حدودية على جبهة الصراع، مما اضطر الدولة للاستعداد في كافة الاتجاهات للحفاظ على أمنها القومي، إضافة إلى وحشية السوق السوداء. من الأزمة قبل الانتخابات الرئاسية، وأيضا الاستمرار في تفاقمها، مما يخلق حالة من استنزاف سبل عيش المواطنين وحالة الرفض.

وما زاد الضغوط على الدولة المصرية هو صراع هيئات التمويل والتصنيف الدولية حول الطرح العام الأولي، وهو ما أثار الكثير من الشائعات التي كانت السبب في زيادة سعر الدولار في السوق الموازية وبالتالي ارتفاع أسعار السلع والتضخم والإرباك. في أسواق العملة والذهب وغيرها بعد تخفيض تصنيف مصر من قبل أكثر من وكالة دولية. هذا كل شيء. وخلقت حالة من عدم اليقين على الساحة الاقتصادية والسياسية وفرضت ضغوطا متزايدة على الحكومة.

لماذا هذه المقدمة الطويلة… لفهم الوضع الاقتصادي الحالي واستشراف القرارات القادمة… والخميس القادم، أي بعد حوالي 48 ساعة، تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها الدوري لـ نحن سنناقش أشياء كثيرة أولها سعر الفائدة على الجنيه، وعلى أساس هذا القرار سيتم تحديد آليات: السوق والوضع الاقتصادي برمته.
ودعونا نذكركم أن البنك المركزي المصري رفع أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس إلى 19.25% في أغسطس الماضي، وقرر تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر الماضي.

ونأتي إلى التوقعات بشأن قرار لجنة السياسة النقدية، ففي كل مرة يكون هناك انفصال بين الاستقرار والزيادة، ولكل جانب أسبابه. على سبيل المثال، توقع خمسة من أصل ثمانية بنوك استثمارية أن يقرر البنك المركزي المصري: في الاجتماع السابع لعام 2024 يوم الخميس المقبل، الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير رغم استمرار… ارتفاع معدلات التضخم، ولن يتخذ هذا إلا الخطوة إذا كان يرغب في تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

والبنوك الاستثمارية التي شاركت في الاستطلاع هي: المجموعة المالية القابضة، وإتش سي، والنعيم المالية، وبلتون، ومباشر كابيتال، والأهلي فاروس، وكايرو كابيتال. وعلى عكس التأكيد، توقعت الشركة العربية الأفريقية لتداول الأوراق المالية أن يقوم البنك المركزي بذلك. رفع أسعار الفائدة بين 300 و500 نقطة أساس، مقارنة برفع 100 نقطة أساس فقط، وفقا لتقديرات HC.

طيب اللي قال إنها ثابتة وهيتحل ليه… بص يا أصحاب هذا الرأي هل ترون أن البنك المركزي المصري سيثبت أسعار الفائدة نظرا لأن الكثير من المؤشرات الاقتصادية لم تتغير ؟ وأن معدلات التضخم مستقرة فعلياً، وأنه لا زيادة حتى يستعد البنك المركزي بالشكل الصحيح لتحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار من جديد؟
من ناحية أخرى، كان لدى من توقع رفع أسعار الفائدة مبرر بأن البنك المركزي المصري يجب أن يزيد أسعار الفائدة بمقدار 300 إلى 500 نقطة أساس لمواجهة التضخم، بعد أن دخلت زيادة الأسعار والخدمات مرحلة من الجمود قد حققتها. كما وصفوها، مما دفع المستثمرين إلى التوجه إلى سوق الأسهم للتحوط ضد وحش التضخم.
وبعيداً عن التوقعات، يمثل اجتماع الخميس نقطة تحول على الساحة الاقتصادية، حيث سيحدد خصائص الفترة المقبلة، خاصة على صعيد الاكتتابات العامة والتضخم، ومن الواضح أن ذلك سيكون له تأثير مباشر على حالة الاقتصاد. سوق العملات في مصر، لأن الاكتتاب قبل الإعداد المناسب سيشكل أزمة كبيرة وسيسبب اضطرابات خطيرة في سوق الدولار وبالتالي على الأسعار.


source : www.banker.news

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *