«هجوم حماس لم يأتِ من فراغ»

قالت وكالة الأنباء الألمانية إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقد بشدة إسرائيل بسبب استمرار غاراتها الجوية المتواصلة على قطاع غزة ردا على الهجوم المسلح الذي شنته حركة حماس على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين.

وقال غوتيريش أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء إن “حماية المدنيين لا تعني إصدار أوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والانتقال جنوبا؛ حيث لا يوجد مأوى ولا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود، ثم يواصلون قصف الجنوب نفسه”.

ورأى غوتيريس أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على المستوطنات والبلدات المحيطة بقطاع غزة “لم يأت من فراغ”، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال متواصل منذ أكثر من 75 عاما. “من المهم أن ندرك أن هجمات حماس لم تحدث من فراغ. فقد تعرض الشعب الفلسطيني لـ 56 عاما من الاحتلال الخانق. ورأوا أرضهم تلتهمها المستوطنات ويعانون من العنف. وتم قمع اقتصادهم. ثم تعرضوا للقمع وبعد طردهم من أراضيهم، هُدمت منازلهم وتبددت آمالهم في التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم.

وفي إشارة إلى حركة حماس، أدان الأمين العام استخدام المدنيين كدروع بشرية، والذي يعتبر جريمة حرب. وأضاف غوتيريش: “أشعر بقلق بالغ إزاء الانتهاك الواضح للقانون الإنساني الدولي الذي نشهده في غزة. “لا يوجد طرف في نزاع مسلح فوق القانون الإنساني الدولي.”

وحذر غوتيريس من انتشار الحرب في المنطقة. وأكد إدانته الشديدة لهجمات حماس على إسرائيل، قائلا إنها غير مبررة. وذكر أن “المظالم المشروعة للشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر هجمات (حماس) الشنيعة، وهذه الهجمات الشنيعة لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.

انتقادات إسرائيلية

بدوره، أدان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين انتقادات غوتيريش للقصف الإسرائيلي على غزة. وقال الوزير الإسرائيلي: “سيدي الأمين العام، في أي عالم تعيش؟”، وذلك خلال جلسة خاصة لوزير الخارجية الإسرائيلي. مجلس الأمن بشأن الأزمة.

كما دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى استقالة غوتيريس. وقال إردان عبر منصة X: “الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يفهم حملة القتل الجماعي للأطفال والنساء وكبار السن، غير مؤهل لقيادة الأمم المتحدة”.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، هاجم مسلحو حماس إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف ما لا يقل عن 222 آخرين في المنطقة الحدودية. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، أدت الغارة الجوية الإسرائيلية اللاحقة على غزة إلى مقتل أكثر من 5000 شخص. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

ومنذ الهجمات، تخضع الأراضي الفلسطينية، التي تحكمها حماس منذ عام 2007، لحصار إسرائيلي كامل، مع عدم دخول أي طعام أو ماء أو وقود إلى المناطق عبر إسرائيل. وتصل الإمدادات الوحيدة لسكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة إلى حدود رفح من مصر.


source : aawsat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *