55 عامًا على مؤتمر الحسنة.. يوم خدع بدو سيناء إسرائيل


شمال سيناء – محمد حسين

الثلاثاء 31 أكتوبر 2024 الساعة 4:31 صباحًا

يصادف اليوم 31 أكتوبر الذكرى الـ55 لمؤتمر الصمود والتحدي بمدينة الحسنة وسط سيناء، والذي أحبط خلاله شيوخ بدو سيناء محاولة إسرائيل لتدويل سيناء وأعلنوا أن بلادهم مصرية وأن رئيسهم هو جمال. عبد الناصر .

ونظمت المؤتمر السلطات الإسرائيلية في مدينة الحسنة بوسط سيناء في 31 أكتوبر 1968، بحضور وسائل الإعلام العالمية.

قال الشيخ عبد الله جهامة، رئيس رابطة مجاهدي سيناء، إن إسرائيل استعدت لعقد مؤتمر عام في منطقة الحسنة وسط سيناء، يحضره مشايخ وحكماء سيناء، تحت رعاية قيادات إسرائيلية. ليؤكد عزل سيناء ويعلن ذلك على لسان شيوخ وحكماء سيناء. وقامت القيادة المصرية برجالها ومؤسساتها المعنية بمتابعة الوضع. ومن خلال رجاله البواسل على الأرض، أبناء سيناء الشرفاء، تم ضبط المخطط وإحباطه.

وأضاف أن مشايخ سيناء عارضوا المؤتمر وإنشائه وفكرته، لكن الضربة كان لا بد أن تكون قوية ومؤثرة، ولذلك أعلنوا موافقتهم ومشاركتهم فيه، وهو ما أرضى القادة الإسرائيليين في ذلك الوقت. استعدوا لهذا اليوم الأسطوري، في انتظار أن يقول رموز سيناء كلمتهم الحاسمة، ويكون مطلبهم على شفاههم.

وأشار إلى أن مشايخ سيناء قالوا كلمتهم وكانت واضحة: “سيناء أرض مصرية وستظل مصرية، ولا نقبل بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال.. ونرفض التدويل”. وأن قضية سيناء في يد مصر.. سيناء مصرية مائة بالمائة، ولم يبق لدينا سنت واحد يمكننا أن نفعله حيال ذلك. نحن نتجاهل ذلك.. ومن يريد أن يتحدث عن سيناء عليه أن يتحدث مع الزعيم المصري جمال عبد الناصر”.

تشير الوقائع المعلنة للمؤتمر إلى حضور ممثلين عن مشايخ قبائل سيناء كافة للمشاركة فيه، وكان إجماعهم الأولي على فشل المؤتمر، بتخطيط وإعداد من قبل القيادة المصرية، التي راقبت الوضع المنعقد، وفي وقت مبكر. في الوقت الذي كان فيه القادة الإسرائيليون ينتظرون نجاح المؤتمر الذي أعلن خلاله شيوخ سيناء تدويل سيناء للعالم. وكانت المفاجأة عندما بدأت فعاليات المؤتمر، وتحدث فيها اليهود عما لديهم من تقديم لأهل سيناء وعن طموحاتهم. وأملهم، وعندما طلبوا من مشايخ سيناء أن يتكلموا، وقع الاختيار المتفق عليه سابقا على الشيخ سالم الهرش الذي خدعه في بداية حديثه بقوله: “أنت تريد سيناء دولية ثم تفاجأ”. الجميع بقوله: ‘أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل مصرية 100%، ولا يستطيع أن يتحدث عنها إلا السيد القائد جمال عبد الناصر’. المحاولة التي أدارها شيوخ سيناء بتخطيط وتنظيم مسبق من قبل الحكومة المصرية، باءت بالفشل.

وفي تأكيده للحادثة، سبق أن أعلن الشيخ علي الحرش، حفيد الشيخ سالم الحراش، أن الشيخ تم نفيه إلى الأردن بعد المؤتمر، وأنه عاد بعد سنوات للقاء الزعيم جمال عبد. ناصر الذي قدم له مجموعة من الهدايا عبارة عن «صحن وعباءة وسيارة جيب»، إلا أن الشيخ سالم أهدى القوات المسلحة بكل شيء باستثناء العباءة التي اعتبرها رمزًا وتذكارًا لـ«ناصر». عاد الشيخ سالم الحراش إلى سيناء بعد انتصار أكتوبر عام 1973م وتوفي عام 2001م.







source : m.youm7.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *