المساعدات إلى غزة تتجاوز «الخطأ الإسرائيلي» على الحدود

لليوم الثالث على التوالي، دخلت قافلة من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي المصري، ومن المتوقع أن تدخل قافلة مماثلة خلال الساعات المقبلة. ولم يكن للخطأ” أي عواقب، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، على وصول المساعدات بانتظام، في وقت تواصل القاهرة اتصالاتها لتحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني وتحاول إيجاد حل لحرائق وقف إطلاق النار. وسط تحذيرات متزايدة من توسيع نطاق الصراع.

وصلت بعد ظهر الإثنين، الشحنة الثالثة من المساعدات المصرية والدولية، المكونة من 20 شاحنة، محملة بأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية وأغذية الأطفال، والتي لا تزال “تمثل أولوية قصوى لاحتياجات سكان غزة”، بحسب مصدر. وقال القمر في الهلال الأحمر المصري.

وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط» أنه جارٍ تجهيز نحو عشرين شاحنة أخرى واستيفاء متطلبات عبورها، تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة خلال الساعات المقبلة، مشيراً إلى أن طريق الشاحنات أصبح الآن يمتد عبر معبر «القدس». – معبر “العوجا” الحدودي التجاري وسط سيناء، ومن ثم العودة إلى معبر رفح الحدودي على الجانب الفلسطيني.

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تنتظر عند بوابة رفح الحدودية في مصر (EPA)

ويطالب مسؤولو الأمم المتحدة بعبور 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة الذي يسكنه نحو 2.3 مليون نسمة ويواجه نقصا حادا في إمدادات الغذاء والمياه والوقود، بالإضافة إلى خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة بسبب إلى نفاد الإمدادات من الأدوية والمستهلكات الطبية، ولا تزال عشرات الشاحنات تتكدس على المعبر الحدودي المصري، في انتظار دورها للعبور إلى الجانب الفلسطيني.

وبدأت جهود الإغاثة يوم السبت عبر معبر رفح الحدودي. وحثت مصر على استيراد المساعدات وشددت على ضرورة الاستمرار في استيراد المساعدات وخصصت مطار العريش لاستقبال شحنات المساعدات من الدول والمنظمات الأجنبية.

ويأتي وصول شحنة المساعدات الثالثة إلى قطاع غزة بعد وقت قصير من إصابة دبابة إسرائيلية “عن طريق الخطأ” بموقع مصري قرب الحدود، حسبما أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي (مساء الأحد)، بعد ساعات قليلة من دخول قافلة مساعدات ثانية إلى غزة. دخل الشريط. وعبرت رفح الجانب المصري باتجاه جنوب غزة، وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى أنه يجري التحقيق في الحادث، وأعرب عن أسفه لما حدث.

وقال الجيش المصري إن أحد أبراج حرس الحدود أصيب بطريق الخطأ بشظية قذيفة إسرائيلية، لافتا إلى أن بعض أفراد حرس الحدود أصيبوا بجروح طفيفة جراء الشظايا.

وقالت وكالة أنباء العالم العربي، إنه بعد الحادث، انسحبت الشاحنات الفلسطينية عند المفترق بشكل كامل إلى مرآب يبعد حوالي كيلومتر واحد في محافظة رفح الفلسطينية، خشية أن يؤثر الحادث على انتظام عملية وصول المساعدات.

من جانبه، أشار رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية د. سمير غطاس، إلى أن الحادثة “لم تؤثر على مبدأ تقديم المساعدات وانتظام الدخول إلى قطاع غزة من مصر”، مشيرًا إلى أن وأضاف أنه “تم إخلاء المنطقة الحدودية فقط للمدنيين، سواء المتطوعين أو الإعلاميين، “حفاظا على سلامتهم ولأنها تعتبر منطقة عسكرية”.

وأوضح غطاس لـ«الشرق الأوسط» أن مصر تعاملت مع الحادثة داخل حدودها، و«خطأ لا ينبغي أن يتكرر»، ولم تسمح للقضية أن تؤثر على انتظام دخول المساعدات اللازمة للتخفيف من آثارها. الأزمة الإنسانية. والإجراءات العقابية الجماعية التي تتخذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدا أن إسرائيل “ليست حمقاء في تكرار الخطأ وفتح جبهة جديدة لنفسها مع مصر”.

وفي الشأن السياسي، استقبل الرئيس المصري وفداً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، الاثنين، برئاسة السيناتور ليندساي جراهام. وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا الدولية والإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة. وعرض الجانب الأمريكي وجهة نظره في هذا الشأن وأبلغ الرئيس المصري بنتائج زيارته لإسرائيل. وتم الاتفاق على خطورة الوضع الراهن وضرورة العمل على منع انتشار الصراع الدائر. بالإضافة إلى ضرورة حماية المدنيين ومنع استهدافهم وتقديم المساعدات الإنسانية والطارئة لقطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة إحياء عملية السلام في المنطقة.

السيسي ووفد “الشيوخ” الأمريكي (الرئاسة المصرية)

وبحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أكد السيسي موقف مصر القوي الرافض لاستهداف كافة المواطنين المسالمين، ورفض سياسة العقاب الجماعي والطرد القسري للفلسطينيين من أرضهم، مع ضرورة العمل الجاد . لوقف التصعيد الحالي، وتكثيف التنسيق بين كافة الأطراف الفاعلة سعياً إلى تسوية القضية الفلسطينية عبر… الحل العادل والشامل.

كما استقبل السيسي رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، وتوصلت المباحثات إلى اتفاق حول ضرورة تنسيق الجهود لوقف التصعيد وتحقيق الهدوء في قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

وشدد الجانبان، بحسب البيان المصري، على ضرورة مواصلة توفير الوصول الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، وأشاد رئيس الوزراء الماليزي بالجهود المصرية المكثفة في هذا الصدد. كما أعرب الزعيمان عن قلقهما إزاء خطر انتشار العنف إلى المنطقة، مع التأكيد على الرفض التام لتصفية القضية الفلسطينية من خلال فكرة التهجير القسري لسكان غزة.

وفي السياق نفسه، تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تم خلاله تبادل وجهات النظر حول تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وبشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة. الطرق التي يجب اتخاذها. من أجل تخفيف عبء المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في قطاع غزة تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، أكد شكري خطورة توسيع الصراع وانتشار العنف إلى مناطق أخرى بشكل يهدد استقرار المنطقة وينذر بعواقب يصعب التنبؤ بحجمها وعواقبها، في حين أكد عبد اللهيان وشكر الوزيرين الدور الذي تلعبه مصر في تقديم المساعدات الإنسانية لشعب قطاع غزة، واتفق الوزيران – بحسب تصريح المصري – على تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لضمان توفير الأمن والسلامة بشكل مستدام. للمساعدات الإنسانية والطارئة لغزة.

source : aawsat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *