“المراهقة والأم والعشيق”.. قصة مقتل سيدة بـ حقنة هيروين في ا

12:16 مساءا

الثلاثاء 24 أكتوبر 2024

كتب – صابر المحلاوي :

أصبح العالم مظلمًا بالنسبة لـ SM بعد أن علمت أن زوجها السابق ووالد بناتها الثلاث قد تزوج مرة أخرى بعد ستة أشهر من طلاقهما. وحاولت مرة أخرى العودة إلى زوجته، لكنه رفض، فقررت الانتقام بطريقتها الخاصة. أخذت المرأة معها بناتها الثلاث، في سن الثانية عشرة والثامنة والخامسة. جاءت بهم وتركتهم لها قائلة: بناتك مقيدات فيك.. خلي العروس تربيهن، وهذا واضح من تحقيق النيابة العامة.

وفشلت جهود “أم البنات”، كما أطلق عليها الرجل، بعد أن فوجئت بأن العروس لم تشتكي وسمعت من بناتها أنها تعاملهن بشكل جيد. لاحظت أن ابنتها الكبرى لم تتقبل زوجة أبيها، فاستغلت كراهية الطفلة لها ووافقت على مساعدتها في التخلص منها نهائيا لتعود حياتهم إلى ما كانوا يعملون عليه جميعا. والدها، فوافقت الطفلة، وطلبت منها والدتها أن تبلغها أن والدها غادر المنزل للذهاب إلى العمل، ثم فتح لها باب الشقة. وعندما نفذت الطفلة جانبها من الخطة، هرعت الأم إلى شقة زوجها السابق بعد أن طلبت مساعدة عشيقها لمساعدتها في قتل زوجة زوجها السابق.

وفور دخول “السيدة وعشيقها” الشقة، توجها مباشرة إلى غرفة زوجة الأب، وحبس المشتبه به أنفاسها. وقام المتهم بضربها ضرباً مبرحاً على جميع أنحاء جسدها، وبعد ذلك أكملوا خطتهم بحقنها بكمية من الهيروين، ليتأكدوا من مقتلها، ولاذوا بالفرار مرتدين “النقاب” حتى لا تنكشف قضيتهم.

ورد بلاغ لشرطة الهرم بعد اتصال أحد الموظفين برقم 911 للإبلاغ عن مقتل زوجته في ظروف غامضة بعد عودته من العمل فوجدها ميتة ووجهها مغطى بالكدمات والإصابات في أنحاء جسدها، التالي إلى “حقنة” ملقاة بجانبها تحتوي على بقايا مادة مخدرة.

وتوجه عناصر من شرطة الجيزة، بحسب الزوج، إلى موقع البلاغ، وعثروا على جثة سيدة في الثلاثينيات من عمرها، وعلى جسدها آثار حقن، مما قد يشير إلى أنها توفيت بسبب “جرعة زائدة”. إلا أن الإصابات المتبقية في وجهها وجسدها تشير إلى وجود شبهة جنائية.

وشكل اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، فريق تحقيق رفيع المستوى؛ ولحل لغز الجريمة بسبب الظروف الغريبة، بدأ فريق التحقيق بقيادة العقيد هاني الحسيني مفتش مباحث الهرم، باستجواب زوج المجني عليها وابنته البالغة من العمر 12 عاماً، اللذين قالا إن بعض اقتحم أشخاص يرتدون النقاب منزلها وذهبوا إلى غرفة زوجة أبيها وضربوها ولاذوا بالفرار.

وكانت قصة الطفلة معيبة، بالإضافة إلى ارتباكها أثناء الحديث وتناقض أقوالها في كل مرة يُطرح عليها السؤال مرة أخرى. وتأكد ضابط التحقيق من معرفتها لحقيقة القضية حتى يتم الحديث عنها مرة أخرى حتى انهارت واعترفت بأن والدتها “الزوج السابق” كانت وراء الجريمة وأنها وافقت على فتح الباب لها. ليفتحها ليتخلص من زوجته، وأرسل والدها الذي دمر حياتهما وخطف والدها منهم – على حد قولها – عدة مهمات بقيادة المقدم أحمد عصام رئيس مباحث الهرم، وتمكن من وألقي القبض على طليق الرجل، والتي روت فور مواجهتها بأقوال ابنتها التفاصيل الكاملة لجريمتها.

وذكرت المتهمة في التحقيق أن زوجها طلقها منذ 6 أشهر بعد خلافات كثيرة بينهما، وأنها دخلت في علاقة آثمة مع شخص آخر تعرفت عليه بعد طلاقها. وتفاجأت منذ 3 أشهر بقرار طليقها الزواج للمرة الثانية من فتاة لبنانية جميلة جداً. شعرت بالكراهية والغيرة تجاهها: سأتزوجها لأنها أجمل مني. وهددتها بالابتعاد عنها وأنها ستعود إليه مرة أخرى لتربية بناتهما معًا، لكنه رفض إعادتها لزوجته. ليقرر الانتقام منه.

وأكدت تحقيقات الأجهزة الأمنية اعترافات المشتبه به، حيث سجلت كاميرا مراقبة على الطريق المؤدي للمنزل مكان الجريمة، وتظهر فيه سيدتان ترتديان النقاب وتسيران، كاشفة أنهما المرأة وعشيقها. ونفذت عدة مهام بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة وتمكنت من القبض على المشتبه به الثاني. كما تم القبض على الطفلة لاعترافها بتورطها مع والدتها.

source : www.masrawy.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *