نشر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين شريط فيديو مدته 47 دقيقة يظهر عمليات القتل التي ارتكبتها حركة حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وتشمل الأدلة الفوتوغرافية صورًا من الكاميرات التي كان يرتديها مقاتلو الحركة القتلى، وكاميرات الأمن والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي للضحايا الإسرائيليين.
وعرض الفيديو على 170 صحافيا في قاعدة عسكرية على مشارف تل أبيب، ويظهر مشاهد الرعب التي انبثقت عن الهجمات التي استمرت ساعات، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
في اللقطات، كان عدد من مقاتلي حماس يرتدون كاميرات الحركة على رؤوسهم أثناء عبورهم في شاحنات صغيرة، وقفزوا على دراجات نارية وتدفقوا سيرا على الأقدام نحو إسرائيل، متنقلين من منزل إلى منزل.
ووفقا لصحيفة الغارديان البريطانية، تم نشر مقتطف من دليل الفيديو هذا، مدته حوالي دقيقة، يظهر مقاتلي حماس وهم يوقفون سيارة بينما كانت تسير ببطء على طول طريق ريفي.
وأطلق المسلحون النار وأصابوا السيارة التي انحرفت وتوقفت، وألقوا شخصين في المقاعد الأمامية.
وفي مشهد آخر، دخل مهاجمو حماس إلى منزل وتحدثوا إلى فتاة كانت مختبئة تحت طاولة.
وكتب غوتام كونفينو، أحد المراسلين الذين حضروا الفيديو، على تويتر: “بعد التحدث معها، أطلقوا عليها النار فقتلوها. من الصعب تحديد عمرها، لكن يبدو أن عمرها 7-9 سنوات”.
وأظهر مشهد آخر أبا وولديه، حوالي سبع وتسع سنوات، وهم يركضون بملابسهم الداخلية إلى ما يبدو أنه ملجأ، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وألقى أحد مهاجمي حماس قنبلة يدوية وقتل الرجل، قبل أن يخرج الصبيان ملطخين بالدماء ولاذوا بالفرار.
وأظهرت لقطات أخرى رجلاً مسلحًا بأدوات زراعية يقطع رأس رجل ملقى على الأرض، ومسلحون يقتلون جنديات إسرائيليات مصابات، ومقاتلًا مبتهجًا من حماس ينادي عائلته: “لقد قتلت عشرة يهود بيدي قتلى”، وفقًا لصحيفة الغارديان. .
استخدم أحد مقاتلي حماس الهاتف الخلوي لأحد الضحايا الإسرائيليين للاتصال بوالديه في غزة، وتفاخر أمام والده بأنه موجود في إسرائيل.
وأظهر مقطع آخر امرأة إسرائيلية وهي تتفحص جثة امرأة محترقة جزئيا لمعرفة ما إذا كانت إحدى قريباتها، فيما تم سحب ثوب الضحية حتى خصرها ونزع ملابسها الداخلية.
وتظهر مقاطع الفيديو مقاتلي حماس وهم ينقلون جرحى إسرائيليين، أحدهم بترت ذراعه، إلى قطاع غزة.
ويظهر مقطع فيديو من أحد الكيبوتسات حيث قُتل 100 شخص، مقاتلين من حماس يسيران بالقرب من ملعب فارغ للأطفال أثناء بحثهما عن أهداف.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الفيديو يقدم لمحة عن الرد البطيء لقوات الأمن الإسرائيلية.
وتظهر لقطات فيديو مقاتلي حماس وهم يطلقون النار على النساء المسنات المختبئات في منازلهن والفتيات الصغيرات المختبئات في الملاجئ.
ولم يتمكن موقع الحرة من مشاهدة جميع مقاطع الفيديو.
مقاطع فيديو وشهود.. أدلة تكشف ملابسات هجوم حماس على إسرائيل
“لقد قُتلوا أثناء انتظار الحافلة، وهم يرقصون في مهرجان، ويقومون بالأعمال المنزلية الصباحية ويختبئون قدر استطاعتهم”، تكشف الأدلة تفاصيل هجوم حماس المفاجئ على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا يزال يجمع الأدلة من جنوب إسرائيل ويعمل على إعداد تقرير شامل عن هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء.
وبحسب آخر الأرقام التي نشرها الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، فإن حركة حماس احتجزت 222 شخصا “كرهائن، بينهم أجانب” خلال هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب وكالة فرانس برس.
“غامض وشبيه بالكوماندوز.” ما هي وحدة النخبة في حماس؟
وفي الأيام الأخيرة، ركز الجيش الإسرائيلي على مهاجمة قادة “وحدة النخبة التابعة لحماس”، والتي وصفها خبراء تحدثوا لموقع الحرة على الإنترنت بأنها “وحدة كوماندوز”. وكم عدد أعضائها؟
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، أن حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ بداية الحرب بلغت 5087 شهيدا فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، بينهم 2055 طفلا.
source : www.alhurra.com