«الشارقة للكتاب» يُبرز إرث الإمارات وريادتها في مجال الاستدامة

دكتور. قدمت حسنية العلي مستشارة البرامج التعليمية عرضاً تحليلياً بعنوان “الإمارات وطن الاستدامة – الشارقة نموذجاً” خلال جلسة ضمن فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب 2024.

دكتور. وسلطت حسنية العلي الضوء في العرض على الإرث الكبير الذي تتمتع به دولة الإمارات في مجال الاستدامة بكافة أشكالها.

وناقشت الجلسة العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام عند المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومجالات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، بالإضافة إلى النجاحات والإنجازات الوطنية المستدامة.

وأشارت إلى أن العوامل التي تؤثر على تكوين التفكير المستدام تشمل العوامل الوراثية والبيئية، والعامل الظرفي، والثقافة التاريخية، والدروس والدروس المستفادة، وتحدثت عن الاستدامة الاقتصادية، وما يجسده ذلك في إنشاء الاتحاد لتحقيقه ازدهار. وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية لبناء الوطن.

وتحدثت عن الجهود التي يبذلها صاحب السمو حاكم الشارقة من خلال الإرادة والعمل المتواصل والعطاء اللامحدود والتي تتمثل في العديد من المشاريع المستدامة أبرزها مشروع مزرعة القمح ومشروع مراعي النزهة وغيرها من المشاريع التي ساهمت في العديد من المشاريع المستدامة. أداء في الاستدامة الاقتصادية، يتمثل في نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 5.2 في عام 2024 مقارنة بعام 2024.

وفيما يتعلق بالاستدامة الاجتماعية، ركز عرض الدكتور. وركزت حسنية على مفهوم أن الإنسان هو الثروة الحقيقية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات رسخت البناء الإنساني المستدام واهتمت بالتعليم والرعاية الصحية والجوانب الاجتماعية للمواطنين، إضافة إلى تمكين المواطنين. المرأة وبناء مجتمع تسوده العدالة.

وعلى مستوى الشارقة، تناولت أن الإمارة شهدت تغيراً ثقافياً في طريقة التفكير والعمل والمعيشة، مستشهدة بالعديد من الأمثلة على ذلك مثل إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لتعزيز الروابط الأسرية وتوطيدها ودراستها. والمشاكل التي يواجهونها، فضلا عن نظام العمل الجديد الذي اعتمد 3 أيام إجازة أسبوعية ومنح الموظفة 60 يوما وإجازة سنوية وزيادة أيام إجازة الأمومة للموظفات من 60 إلى 90 يوما. ويمثل هذا النظام مرحلة تاريخية وحدثاً استثنائياً ساهم في تحسين الأداء العام وتحقيق التميز المؤسسي.

كما سلط العرض الضوء على الاستدامة البيئية حيث ذكر أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان رجل البيئة الأول، مشيراً إلى العديد من الإنجازات التي حققها مثل إنشاء الهيئة الاتحادية والمحلية للبيئة، مع التركيز على الموارد الطبيعية، ودعم المحميات ومراكز الأبحاث، مع الحديث عن النموذج الذي قدمته الشارقة في هذا السياق بقيادة حاكم الشارقة، مثل إنشاء مجموعة بيئة القابضة المتخصصة في مجال الاستدامة وإطلاق الطاقة النظيفة مشاريع الطاقة والاهتمام بالمحميات الطبيعية والتي بلغ عددها حوالي 15 مشروعاً.

وعلى صعيد الاستدامة الثقافية، سلط العرض التحليلي الضوء على نموذج التوازن بين الحداثة والأصالة الذي تجسده دولة الإمارات، والذي تظهر آثاره بوضوح في الاهتمام بالآثار والمكتشفات القديمة لرصد تاريخ المنطقة، وتقدير العلماء لها. والمثقفين، والاهتمام بالكتب والمعرفة. وقالت: «إن إمارة الشارقة تميزت في المجال الثقافي الذي يحظى باهتمام ورعاية مباشرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وتدعم الكتاب، وتعزز ثقافة القراءة، وتؤكد على ضرورة ترسيخ المعرفة كخيار في الحوار بين البشر». كما تفتخر الشارقة اليوم باستضافة عدد من الفعاليات الثقافية الشهيرة مثل بينالي الشارقة ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، الحدث المعرفي الأكبر والأهم في العالم.

aXA6IDE2Mi4wLjIwOS4zNSA=

جزيرة إم آند إم

نحن

source : al-ain.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *