قاطعت بايدن بشأن غزة.. من هي الحاخامة جيسيكا روزنبرغ؟

“سيدي الرئيس، إذا كنت تهتم بالشعب اليهودي، فأنا كحاخام، أدعو الآن إلى وقف إطلاق النار”، قاطعت الحاخامة جيسيكا روزنبرغ خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في ولاية مينيسوتا.

أزعج موقف روزنبرغ بعض الحاضرين، الذين طلبوا منها مغادرة المكان بينما كان بايدن يتحدث في مزرعة داتش كريك في نورثفيلد حول أجندته الاقتصادية من حيث صلتها بقطاع الزراعة.

وتواجه إدارة بايدن انتقادات واسعة في أميركا من مختلف الفصائل، خاصة الناشطين اليهود الذين يعارضون بشدة الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.

من هي جيسيكا روزنبرغ؟

تنشط روزنبرغ في منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، وهي منظمة تقدمية مناهضة للصهيونية، وقد خدمت وتعلمت منها.

تأسست المنظمة عام 1996 على يد نشطاء مناهضين لإسرائيل، من بينهم الروائي الأمريكي توني كوشنر، والفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي.

وأوضحت المنظمة التي وصفت توجهها باليهودي اليساري، أنها تناضل من أجل تحرير كافة الشعوب وإنهاء الظلم.

يقيم روزنبرغ حاليًا في جنوب مينيابوليس، مينيسوتا، بعد نشأته في فيلادلفيا. وهي حاخامة لحركة إعادة الإعمار اليهودية التقدمية، التي تأسست عام 2018، بحسب مجلة نيوزويك.

أعد روزنبرغ كتيبًا عن “الصدمة والشفاء والمرونة” للحاخامات والمعلمين اليهود.

يهدف الكتيب إلى تجميع المجالات الواسعة والعميقة لدراسات الصدمات، وشفاء الصدمات، والتعليم الحساس للصدمات والمرونة، وتقديم هذه المواد بطرق واضحة ويمكن الوصول إليها وقابلة للتطبيق على الحياة اليهودية والتعليم والتنظيم.

تقول روزنبرغ إنها انضمت إلى المدرسة الحاخامية في عام 2012، وكان الدافع وراء ذلك إلى حد كبير هو الاهتمام بالطرق التي تم بها استيعاب “قرون من التجارب المؤلمة والقمع المنهجي في الحياة اليهودية وتشكيل التصور الذاتي والثقافة والسياسة اليهودية”.

“لقد كنت أدرس الصدمات بجدية منذ عام 2015، عندما كنت طالبا في الكلية الحاخامية الترميمية. بدأت القراءة والدراسة والكتابة عن الصدمات؛ واستكشاف الزوايا المختلفة التي يفهم الناس من خلالها الصدمة والشفاء؛ ومحاولة فهم التقاطعات بين الصدمات”. فرديًا وجماعيًا لفهم الصدمة، وصياغة ما يعنيه الانضباط الحاخامي وكيف يبدو”. مدرك للصدمات أو حساس للصدمات.

مع استمرار تصاعد الخسائر الإنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية والعمليات العسكرية في غزة الأسبوع الماضي، غيرت إدارة بايدن نهجها، ودفعت علنًا وسرًا لاتخاذ المزيد من الخطوات لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين وصول غزة إلى المياه والوقود والإمدادات لإعادة فتحها. وإمدادات مساعدات إنسانية، بحسب المجلة.

وبينما لا تزال الولايات المتحدة تضغط من أجل تنفيذ خطط دعم إسرائيل ضد حماس، من خلال شحن الأسلحة وإرسال خبراء عسكريين وتحليق حاملتي طائرات إلى المنطقة، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي أنتوني بلينكن، الذي مثل أمام مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، بشهادته، ودعا من أجل “وقفات إنسانية قصيرة” للسماح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة.