«خصومة» رونالدو وهندرسون تعود للواجهة عبر «الدوري السعودي»

السعودية هي أول دولة في تاريخ كأس العالم تستضيف 48 منتخباً

كشفت وثيقة رسمية من 32 صفحة منشورة على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن متطلبات استضافة بطولة كأس العالم 2034، وتضمنت هذه الوثيقة معلومات مهمة من شأنها أن تسمح للاتحادات الأعضاء المهتمة باستضافة المسابقة، تلبية كافة المتطلبات في الأوقات المحددة.

في نهاية شهر أكتوبر من العام الماضي، أسدل الستار على الموعد المحدد لتقديم طلبات تنظيم الحدث الكروي العالمي، كأس العالم 2034، بملف مرشح واحد فقط، وهو ملف المملكة العربية السعودية.

وتعتبر السعودية أول دولة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم تستضيف 48 منتخبا، إذ استضافت قطر 32 منتخبا في 2024، بينما ستستضيف الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك 48 منتخبا في 2026، وسيرتفع نفس العدد تتكرر خلال مونديال 2030 باستضافة ثلاثي يجمع المغرب وإسبانيا والبرتغال، فيما تنفرد السعودية: فهي أول دولة في تاريخ كرة القدم تضم على أراضيها 48 فريقا.

وفي بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء، أكد الفيفا أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي وقعت على استضافة بطولة 2034. ومع ذلك، قال الفيفا إنه “سيواصل إجراء عمليات تقديم العطاءات والتقييم واسعة النطاق” لعامي 2030 و2034. ومن المتوقع استضافتها في أكتوبر 2024.

ياسر المشعل أعلن استعداد المملكة للاستضافة في كل الأوقات (الشرق الأوسط)

وأضاف الفيفا أنه سيواصل التعامل مع مقدمي العروض لضمان حصولهم على “عروض كاملة وشاملة”، والتي سيتم بعد ذلك تقييمها مقابل “الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة كما وافق عليها مجلس الفيفا سابقًا”.

وبحسب الجدول الزمني للترشيح لتنظيم نسخة 2034، يتحدد أولا أن يوافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم على المتطلبات الرسمية في 4 أكتوبر من العام الماضي، ثم يحدد 31 أكتوبر موعدا نهائيا لإرسال خطابات الترشيح، يليها الإصدار. من خطابات الترشيح. من متطلبات الفيفا الرسمية لاستضافة كأس العالم 2034، وذلك اعتبارًا من ديسمبر من العام المقبل 2024، يليها الموعد النهائي لتقديم ملف الترشح رسميًا إلى الفيفا في يوليو 2024.

ومن المقرر أن تتم عملية التقييم والزيارات التفتيشية في الربع الثالث من العام نفسه، على أن يتم منح حقوق استضافة كأس العالم 2034 في الجمعية العمومية للفيفا في الربع الأخير من العام المقبل.

وبحسب الوثيقة الرسمية، فقد تم تحديد المشاكل الأساسية من خلال ثلاثة عناصر: البنية التحتية اللازمة لتنظيم المسابقة، والإطار القانوني الذي سيتم وضعه لتنظيم المسابقة، والنتائج البيئية والاجتماعية التي يتعين تحقيقها لتنظيم المسابقة. تنظم. مسابقة.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، يجب أن يتمتع المضيف المناسب ببنية تحتية رياضية وعامة كافية للمعايير العالمية.

في البداية، يجب أن يتوفر ما لا يقل عن 14 ملعبًا مناسبًا، منها 4 يجب أن تكون موجودة بالفعل في وقت تقديم العرض، بشرط ألا تقل سعة الملاعب لمباريات مرحلة المجموعات (باستثناء المباراة الافتتاحية) عن 40.000 متفرج. . دور الـ32، دور الـ16، الدور ربع النهائي والمباراة الأولى. تحديد المركز الثالث. بالإضافة إلى ملعب أو ملعبين بسعة 60 ألف مقعد لمباريات نصف النهائي، وملعب أو ملعبين بسعة 80 ألف مقعد لمباراتي الافتتاح والنهائي. وفي جميع الملاعب يجب تغطية المدرجات بالكامل بسقف ثابت أو قابل للإزالة.

كما حدد الفيفا أبعاد الملعب والعشب، بالإضافة إلى توفير الإضاءة الغامرة.

وحدد FIFA متطلبات عدد مقاعد الضيافة والمنصة الإعلامية والمنطقة المختلطة وقاعة المؤتمرات الصحفية واستديوهات التلفزيون. كما يجب أن يتوفر في كل ملعب مساحة كافية لوقوف السيارات ويجب أن يزود كل ملعب بمصدرين للطاقة مستقلين تمامًا عن بعضهما البعض. ولا تزال متطلبات الملاعب محددة من قبل الفيفا، حيث يجب أن يحتوي الملعب على مركز اعتماد ومركز تطوعي ومركز لبيع التذاكر.

ومن حيث الاستدامة، يجب أن يتمتع الملعب بتصميم مستدام وأن يحصل على الشهادات اللازمة، سواء كانت ملاعب حديثة البناء أو ملاعب تم تجديدها.

فيما يتعلق بمواقع التدريب، يجب أن يقترح كل مقترح ما لا يقل عن 72 خيارًا مناسبًا لموقع تدريب المعسكر الأساسي للفريق (مع فندق)، بالإضافة إلى 4 خيارات مناسبة لموقع التدريب الخاص بكل ملعب (مع فندق)، وفي خياران مناسبان على الأقل لمعسكر تدريب الحكام (مرتبط بفندق).

مونديال 2034 سيكون مختلفا ومختلفا إذا كانت السعودية الدولة المضيفة (موقع الفيفا)

وفرض الفيفا شروطا أخرى في مواقع التدريب، مثل أن يكون العشب مماثلا لملاعب المنافسة، وتوفير الأضواء الكاشفة ومواقف السيارات وغرف تغيير الملابس، بالإضافة إلى غرفة مؤتمرات صحفية واحدة للإعلاميين.

وفيما يتعلق بمناطق مهرجان المشجعين، تنص الوثيقة على أن كل عرض يجب أن يوفر بيئة احتفالية آمنة للجماهير لمشاهدة المباريات مباشرة خارج الملاعب، وبالتالي يجب أن يقترح كل عرض موقعين مناسبين على الأقل لكل مدينة تقام فيها مناطق المشجعين مكان. ويجب أن يكون موجوداً في موقع مميز ويسهل استيعاب عدد كبير من الفئات المستهدفة عبر كافة وسائل النقل.

وتشمل متطلبات الفيفا عدد وحجم الفنادق في كل مدينة سيقام فيها الحدث، كما أنه من الضروري أيضًا إثبات وجود فنادق كافية وأماكن إقامة مناسبة لعامة الناس في كل مدينة مضيفة.

وتناولت وثيقة الفيفا البند الثالث وهو الإطار القانوني، والذي يتضمن وثائق الاستضافة التعاقدية التي تشير إلى الإطار القانوني الملزم والأساسي بين الفيفا والأطراف ذات الصلة فيما يتعلق باستضافة المسابقة، وتحدد حقوق وواجبات كل من هم. بالتفصيل.

ويتضمن ذلك أيضًا المستندات الداعمة الحكومية التي تمثل الدعم الكامل للجهات الحكومية. ويشمل ذلك أيضًا الضمانات الحكومية فيما يتعلق بالتأشيرات وتصاريح العمل والإعفاءات الضريبية وحماية الحقوق التجارية وحقوق تكنولوجيا المعلومات.

وفيما يتعلق بالنتائج البيئية والاجتماعية، يتوقع FIFA أن يلتزم أي عرض لاستضافة كأس العالم بمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والعمل المناخي في كل مدينة من المدن المضيفة. علاوة على ذلك، تباينت ردود الفعل حول العالم بشأن ترشيح السعودية الوحيد لاستضافة كأس العالم 2034، فتراوحت بين الترحيب بالقرار وترقب ما ستفعله المملكة لتأكيد حقها في الاستضافة.

في البداية، نقلت وكالة رويترز تصريحات مسؤولين أستراليين حول عدم نية بلادهم لمنافسة المملكة على استضافة كأس العالم. كما نقلت تصريحات ياسر المشعل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، التي قال فيها إن الاتحاد ملتزم تماما بتلبية كافة متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ) للحصول على حق تنظيم كأس العالم.

أما مجلة “تايم” الأميركية، فنقلت تصريحات إبراهيم القاسم الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي وصف بطولة 2034 بأنها “قوة للخير في كرة القدم”. كما نقلت تصريحات سيمون تشادويك، أستاذ العلوم السياسية في كلية SKEMA للأعمال في باريس، قال فيها إن السعودية استثمرت بكثافة في الرياضة والمشاريع المتعلقة بالرياضة. وتعد المملكة موطنًا للجولف والشطرنج وكرة اليد وسباق الخيل، بالإضافة إلى سباق الفورمولا 1 السنوي في حلبة جدة والعديد من الأحداث الرياضية العالمية.

فيما أكدت شبكة “نيبون” اليابانية دعم ومساندة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الياباني لكرة القدم للملف السعودي، فيما أشار موقع “ذا أستراليان” الأسترالي إلى أن المملكة ستواجه مهمة استضافة 48 فريقاً في النهائي. ومن نسخة 2026، بحسب «فيفا»، يعني ذلك أن المسابقات ستشمل 104 مباريات، وتتطلب «14 ملعباً على الأقل» بسعة تتراوح بين 40 و80 ألف مقعداً، و«72 معسكراً أساسياً» على الأقل.

وأشارت شبكة مايكروسوفت إلى إمكانية إقامة البطولة في فصل الشتاء، وهو ما علق عليه رئيس الاتحاد السعودي ياسر المشعل، الذي قال إن السعودية مستعدة لكل الاحتمالات سواء فيما يتعلق باستخدام تقنيات التبريد أو إضافة مكيفات الهواء في الملاعب، وأيضا اختيار بعض المدن السعودية التي تتمتع بأجواء رائعة في الصيف، أو تغيير موعد المباريات.

ونقلت شبكة “بيريوديكا دي إسبانيا” الإسبانية تصريحات رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، الذي قال: “كرة القدم توحد العالم بشكل لا مثيل له في أي رياضة أخرى. كأس ​​العالم هو التمثيل الأمثل لرسالة العالم”. “الوحدة والشمولية. يمكن للثقافات المختلفة أن تجتمع معًا.” كما أعربت عن رغبة أستراليا في محاولة استضافة كأس آسيا للسيدات 2026 وكأس العالم لكرة القدم 2029، بدلاً من التقدم بطلب لاستضافة كأس العالم 2034.

أما صحيفة “وول ستريت جورنال” العالمية، فأشارت إلى أن عرض المملكة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034، يتماشى مع “رؤية 2030” التي أطلقتها المملكة عام 2016، واستثمارات كبيرة في عالم الرياضة. ترى ذلك الآن في العديد من الألعاب الرياضية، وخاصة كرة القدم، حيث شهد الدوري السعودي للمحترفين تغييراً كبيراً منذ التعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليرتدي قميص النصر مطلع العام الجاري، وما تلا ذلك من توقيع لاعبين من الدرجة الأولى لنادي النصر. عدة أندية سعودية في الصيف. مثل كريم بنزيما ونيمار وساديو ماني وروبرتو فيرمينو وجوردان هندرسون.

source : aawsat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *