(CNN) – قلل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، من أهمية وثيقة مسربة من وزارة المخابرات تقترح نقل ملايين الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: “هذه وثيقة أولية، مثل العشرات من هذه الوثائق التي أعدتها كافة المستويات السياسية والأمنية”.
وأضاف: “في اليوم التالي، لم تتم مناقشة الموضوع من قبل القنوات الإسرائيلية الرسمية، وهم الآن يركزون على تفكيك قدرات حماس”.
تم نشر الوثيقة، المؤرخة في 13 أكتوبر/تشرين الأول، على موقع سيشا ميكوميت على الإنترنت بعد أيام قليلة من هجوم حماس المفاجئ.
وتطرح وزارة المخابرات فيها ثلاثة خيارات للتعامل مع المدنيين في غزة بعد هجمات حماس واندلاع الحرب، وخلص واضعو الوثيقة إلى أن “البديل ج” الذي يدعو إلى نقل السكان المدنيين في غزة إلى الشمال سيناء “ستكون الأفضل لأمن إسرائيل على المدى الطويل”.
وكجزء من الخطة، “سيتم بناء مدن خيام في المنطقة، وسيتم بناء المزيد من المدن الدائمة في وقت لاحق”.
وتدعو الخطة أيضًا إلى إنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان الذين أعيد توطينهم وإقامة محيط أمني لمنعهم من دخول إسرائيل.
ومن المرجح أن يؤدي اعتراف الحكومة الإسرائيلية بالورقة إلى زيادة الشكوك بين الدول العربية في المنطقة بأن إسرائيل تحاول عمدا طرد الفلسطينيين بشكل دائم.
وحذرت مصر والأردن من أن أي خطة لنقل الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية إلى بلديهما ستؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أشار في وقت سابق إلى أن دعوة إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في شمال غزة للتحرك جنوبا قد تكون جزءا من خطة أكبر لطردهم من المنطقة.
وقال السيسي: “إن نقل أو طرد الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر يعني ببساطة أنه سيحدث أيضا وضع مماثل، وهو طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن”.
source : arabic.cnn.com