تحدى الاجتياح البرى لغزة – طلعت إسماعيل


تم النشر بتاريخ: الإثنين 30 أكتوبر 2024 – 9:25 مساءً | آخر تحديث: الاثنين 30 أكتوبر 2024 – 9:25 مساءً

إن الإسرائيليين يتأرجحون بين الحماس لعملية برية كبيرة طال انتظارها في غزة، وبين مخاوف جديدة من الجحيم الذي ينتظر قوات الاحتلال إذا ما قامت باجتياح قطاع غزة. كلما أصبحت المشكلة أصغر حجما وأكثر تعقيدا، كلما نشأ الخلاف بين نتنياهو ونتنياهو. ومعارضوه الذين تتسع دائرتهم يوما بعد يوم تحت ضغط هائل من عائلات الجنود والمستوطنين الأسرى الذين أصبحوا كابوسا لرجل تل أبيب «الضعيف» الذي «لم يعد صالحا للحكم أو الحكم». يقود’. حرب” أمام حشد من الإسرائيليين.
ومع دخول العدوان أسبوعه الرابع، تكثف قوات الاحتلال اعتداءاتها بشكل هستيري على غزة، خاصة حول المستشفيات، مما أدى إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى. وهذا تعبير عن فشل محاولات الاجتياح البري حتى الآن، رغم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، ونشر آلاف المدرعات والدبابات وراجمات الصواريخ على الحدود مع قطاع غزة.
لا يمكن تفسير ظلمة غزة وقطع اتصالاتها وتكثيف الهجمات عليها سوى عدم وجود خطة للغزو البري، الأمر الذي تطلب وصول مخططين عسكريين والقوات الأمريكية إلى الميدان للعمل. . وهو ما يعكس بوضوح مدى ضعف وانكشاف الجيش الإسرائيلي الذي بدأ قادته يتبادلون الاتهامات مع نتنياهو الذي يناور. بتغريدات طفولية على مواقع التواصل الاجتماعي يتجنب فيها الاعتراف بفشله أو تحمل مسؤولية الهجوم الكبير الذي شنته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر.
ويختبئ جنود الاحتلال خلف القذائف الصاروخية ونيران المدفعية التي تستهدف المدنيين في غزة، لكنهم غير قادرين على خوض الحرب شخصيا أو مقابلة خصومهم في الميدان بعد أن أدار زملاؤهم ظهورهم خوفا ورعبا من عناصر المقاومة في أكتوبر/تشرين الأول. 7. وكلما زادت مخاوف قوات الاحتلال، كلما تعاظمت. واتجه الغضب إلى المدنيين العزل في المستشفيات والشوارع بعد أن هدمت آلاف المنازل على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ.
منيت تل أبيب بهزيمة مدمرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي اعتمدت قراراً بأغلبية 120 عضواً يدعو إلى “وقف فوري ودائم ودائم لإطلاق النار الإنساني يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية والتسليم الفوري ودون عوائق للسلع الأساسية” والخدمات المقدمة للمدنيين في جميع أنحاء غزة”. فماذا فعلت إسرائيل؟ واستهنت دول العالم بالعدوان وكرسته وقتل المدنيين ومنعت تدفق المساعدات الطبية والغذائية لأكثر من مليوني مدني فلسطيني واجهوا الجوع والمرض والكارثة الصحية، ودفنت آلاف الجثث تحت أنقاض فلسطين المدمرة. المدنيين. منازل.
ودفع السلوك الإجرامي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى القول، وهو واقف أمام معبر رفح الحدودي، إن “عرقلة إمدادات المساعدات لسكان غزة يمكن أن تكون جريمة تقع ضمن اختصاص المحكمة. وقال كريم خان أيضًا في مؤتمر صحفي بالقاهرة إنه يجب ألا يكون هناك أي عائق أمام وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين، وأن هناك حقوقًا لهؤلاء الأشخاص “بموجب القانون الإنساني الدولي”. للاحتلال في الميناء واعتقالهم؟ أشك في ذلك، للأسف نحن نتعامل مع مسرحية سيرك والكل يحاول تبرئة اسمه من دماء الأطفال والنساء في غزة!!
صحيح أن هناك محاولات، خاصة من مصر، للتوصل إلى هدنة إنسانية تضمن تدفق المساعدات بوتيرة أكبر، لكن الواقع على الأرض حتى الآن أقل من اللازم ويتطلب المزيد من الدعم الدولي. الضغط على تل أبيب، لضمان وقف العدوان أولاً وفتح الطريق أمام مئات شاحنات المساعدات التي تنتظر دورها للوصول ببطء إلى وجهتها لسكان غزة المحاصرين.
وتتجاهل إسرائيل كل الأصوات المطالبة بوقف عدوانها على غزة، وتتردد في شن غزو بري خوفا من العواقب الوخيمة. ومن ناحية أخرى، أمام الجنون الإسرائيلي القائم على الانتقام والرغبة في إراقة أكبر قدر من الدماء، يمتلك القادة عقلاً يستشعر خطر «الانقراض من الوجود». كل صهيوني جاء من بلاد بعيدة لسرقة أرض فلسطين.


source : www.shorouknews.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *