هل أثرت حرب غزة على السياحة بمصر؟.. خبيران يجيبان لـCNN

القاهرة، مصر (CNN)– تضررت السياحة في مصر جراء اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث انخفض عدد الحجوزات في الوجهات السياحية القريبة من الحدود، بينما ظلت بقية الأوقات مستقرة نسبيا . المدن السياحية وخاصة الأقصر وأسوان التي تستقبل آلاف السياح في هذا الوقت من العام بسبب اعتدال الطقس في الشتاء.

وأكد مسؤول في إحدى شركات السياحة أن عودة الحجوزات إلى مستوياتها الطبيعية ترتبط باستقرار الوضع الجيوسياسي في المنطقة.

واستقبلت مصر أكثر من 7 ملايين سائح في النصف الأول من عام 2024، وهو أعلى رقم يتم تسجيله خلال هذه الفترة في تاريخها. ومن المتوقع أن تستقبل البلاد 15 مليون سائح بنهاية العام الجاري.

وقال رئيس جمعية مستثمري نويبع وطابا سامي سليمان: إن الحرب في غزة أثرت على عدد الحجوزات في البلدات القريبة من الحدود وهي طابا ونويبع والعريش، في حين لم يتم إغلاق باقي الوجهات السياحية. المتضررة، سواء كانت تطل على ساحل البحر الأحمر مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، أو في مدنى”. الأقصر وأسوان في جنوب البلاد.

ودعا سليمان، في تصريحات خاصة لـCNN عربي، إلى “ضرورة تدخل وزارة السياحة من خلال هيئة تنشيط السياحة لترويج السياحة الداخلية لمدينتي طابا ونويبع لتعويض غياب السياحة من الخارج خاصة في ظل تطوير البنية التحتية المؤدية للمدينتين من خلال شبكة طرق تسهل حركة المواطنين من محافظتي الدلتا إلى طابا ونويبع خلال ساعات قليلة، بالإضافة إلى دعم الفنادق العاملة بالمدينتين لتأجيل السداد الحكومي المساهمات حتى تتحسن الأوضاع ويستقر دفع رواتب موظفي الفندق.

وعقدت لجنة الترويج السياحي اجتماعها الأول مطلع الشهر الجاري، وناقشت خطط الترويج السياحي من خلال القيام بحملات ترويجية في الأسواق السياحية المستهدفة، وتنظيم عدد من الزيارات الضيوف والتعريفية لمصر، وإطلاق مجموعة من الحملات الإعلانية في عدد من الأسواق. إضافة إلى المشاركة في عدد من الفعاليات والمعارض السياحية العالمية خلال الأشهر المقبلة، بحسب بيان صحفي.

وقال الخبير السياحي ونائب رئيس شركة القرى والمنتجعات السياحية سامح سعد: “انخفضت معدلات إشغال الفنادق بعد اندلاع الحرب، بسبب تأثير الأحداث التي تشهدها المنطقة”، مضيفا أن “استمرار التوتر في المنطقة والوضع الجيوسياسي في المنطقة يؤثر على الخطط المستقبلية لشركات السياحة، لأن “معرفة مدى تداعيات الحرب على السياحة أو توقع انتهاء هذه التوترات على المدى القصير”.

وارتفعت معدلات إشغال الفنادق إلى 68% في الربع الثالث من العام الجاري، مقارنة بـ 61% في نفس الفترة من العام الماضي، كما ارتفعت إيرادات الغرف بنسبة 8% إلى 95 دولارًا، على الرغم من انخفاض متوسط ​​أسعار الغرف اليومية في القاهرة بنسبة 10%. وفقًا لتقرير JLL، وصل السعر إلى 144 دولارًا في الفترة من 1 يناير حتى نهاية أغسطس من العام الماضي.

وأوضح سعد في تصريحات خاصة لـCNN عربي، أن “نسبة الإشغال في الوجهات المصرية تباينت بعد اندلاع الحرب، عندما تعرضت شرم الشيخ، حيث وصلت نسبة الإشغال إلى أكثر من 60%، فيما انخفضت قليلا، والأقصر ومصر” أسوان حيث انخفضت نسبة الإشغال من 100% إلى 80%». وأضاف أن “مصر هي الأكثر تأثرا بالتوترات السياسية في المنطقة لأنه يتزامن مع فصل الشتاء الذي تستقبل فيه البلاد أعدادا كبيرة من الجنسيات المختلفة”.

وأوضح سامح سعد أن “النسبة الأكبر من تأخر حجوزات الفنادق المصرية بتلك المناطق تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ليس معدلات الإلغاء الكاملة، حيث تواصل مصر استقبال الوفود السياحية الأمريكية”، مذكرا بنفس الظروف خلال الخليج. الحرب . الحرب، حيث انخفضت نسبة الاحتلال في مصر خلال فترة الحرب. وأضاف: “إن البلاد تتأثر دائماً بأي توترات في المنطقة، ومع الاستقرار ستعود التحفظات إلى مستوياتها الطبيعية، وربما تتجاوز ما تحقق في ظل الحرب. الطفرة التي شهدها القطاع في الآونة الأخيرة.”

ويقدر عدد الغرف الفندقية في مصر بنحو 215 ألف غرفة، ومن المتوقع إضافة 25 ألف غرفة جديدة العام المقبل، بحسب تصريحات وزير السياحة أحمد عيسى.

وقال سامح سعد: “تعتمد مصر على السياحة الثقافية القادمة من أمريكا خلال فصل الشتاء، والتي يقدر عددها بنحو مليون سائح عام 2024، تليها ألمانيا التي يقدر عددها بنحو مليوني سائح، مقسمة بين السياحة الثقافية بمدينتي الأقصر وأسوان والسياحة الشاطئية بمدينة الغردقة التي تأثرت”. ونسبة الإشغال عند مستوى خفيف في الفترة الحالية».

source : arabic.cnn.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *