“يارب بديش أموت”.. هذا ما قاله طفل تحت الأنقاض في خانيونس للمسعفين

يواصل سكان غزة البحث عن أحبائهم في المستشفيات وتحت الأنقاض، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثالث والعشرين على التوالي.

بعد انقطاع كامل للاتصالات في غزة في ظل تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاتها على السكان، عاد الصحفي الفلسطيني عمرو طبش، اليوم الأحد، إلى تغطيته الخاصة لأحداث قطاع غزة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي . .

انتشال طفل من تحت الركام

نشر طبش اليوم فيديو يحبس الأنفاس للحظة إنقاذ طفل فلسطيني يدعى أحمد الحلاق من تحت الأنقاض على يد عناصر الدفاع المدني في خان يونس.

وظهر الطفل المحاصر بالكامل تحت الركام، وهو يصرخ مراراً وتكراراً: “يا رب أريد أن أموت”، قبل أن يتمكن عناصر الدفاع المدني من انتشاله من تحت أنقاض منزله الذي دمرته غارة إسرائيلية.

وأرفق الصحفي الفيديو بتعليق قال فيه: “تمكنت طواقم الحماية المدنية من انتشال الطفل أحمد الحلاق من تحت أنقاض منزل عائلة طموس في المخيم الغربي بخانيونس”.

وكان الطبش أفاد في منشور سابق على موقع إنستغرام، أنه تم انتشال أكثر من عشرة شهداء وجرحى من تحت أنقاض منزل العائلة بعد قصفه من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي في شارع المجادلة غرب بلدة خان يونس.

أطفال غزة شهداء وجرحى

إن أطفال غزة، الذين يشكلون نصف عدد السكان، يدفعون ثمن العدوان الإسرائيلي الذي لا يستثني أحدا، كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الأسبوع الماضي أن أكثر من 400 طفل وأضاف: “إنه يُقتل أو يُصاب كل يوم في قطاع غزة”.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن “مقتل وإصابة الأطفال في غزة يشكل وصمة عار متزايدة على ضميرنا الجماعي”، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ومن ناحية أخرى، يعيش الأطفال الذين نجوا من الموت حالة نفسية صعبة بسبب الرعب المستمر، حيث أثبتت العديد من الدراسات أن معظم الذين فقدوا منازلهم نتيجة تدميرها، أو حتى شهدوا قصف منازل الآخرين. ، ظهرت عليه عدة أعراض نفسية سلبية، خاصة اضطراب ما بعد الصدمة.


source : www.alaraby.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *