مقتبس من قصة حقيقية.. “مغلق” مغامرة سينمائية لأنتوني هوبكنز وغلين باول | فن

يبدأ في 7 نوفمبر في بريطانيا تصوير فيلم أنتوني هوبكنز الجديد «Locked»، وهو نسخة جديدة من الفيلم الأرجنتيني (4×4) المستوحى من قصة حقيقية.

يتتبع الفيلم قصة لص يقتحم سيارة رباعية الدفع ويصبح محاصرًا في المقصورة المضادة للرصاص والعازلة للصوت. وبمرور الوقت، يكتشف اللص أن هناك من يتحكم في السيارة عن بعد، ويدرك أنه وقع ضحية فخ غامض ومميت.

الفيلم من إخراج ديفيد ياروفسكي المعروف بإخراج أفلام الرعب، ويتعاون مع المنتج سام ريمي مرة أخرى بعد تعاونهما الناجح في فيلم “Nightbox” الذي سيصدر عام 2024. تمت كتابة السيناريو بواسطة مايكل ارلين روس. ورغم أن هوبكنز هو بطل الفيلم، إلا أن دوره لم يتم الكشف عنه بعد.

الفيلم من بطولة جلين باول في دور اللص المحاصر في السيارة المدرعة. تتكشف شخصيته ببطء مع تطور الفيلم، لتكشف عن جانبه الآخر، بعيدًا عن الصورة الخارجية للص القاسي المتهور. ويكتشف الجمهور أنه أب وزوج يحب عائلته. تجربة الجلوس في السيارة المغلقة تمنحه الفرصة لإعادة التفكير في علاقته بهم وفي الحياة التي عاشها ككل. يصبح التأمل الذاتي أحد مسارات المغامرة المثيرة.

النجم جلين باول نجم فيلم «مغلق» (رويترز)

نظرة على الفيلم الأصلي (4×4)

حقق الفيلم الأصلي نجاحًا كبيرًا عندما تم إصداره في عام 2019، وتدور الأحداث في شوارع الأرجنتين المليئة بالجريمة حول شخص طيب تجبره الأحداث والحياة على التحول إلى لص عدواني وشرير.

يقوم اللص، سيرو بيتر لانزاني، باقتحام سيارة دفع رباعي في محاولة لسرقتها، معتقدًا أن العملية ستكون بسيطة. وينتهي به الأمر محاصرًا في سيارة مغلقة أمامه بكل الطرق، ويخفي وجوده عن الحي المزدحم بالخارج. وجعله يفقد كل أمل في البقاء.

وفي إطار محاولاته للخروج من السيارة، يطلق سيرو النار على الباب المصفح، لكن الرصاصة ترتد، مما يتركه مصابًا في ساقه، ويتركه في النهاية تحت رحمة صاحب السيارة الذي يتحدث معه. على الهاتف فيه.

يكتشف سيرو أن صاحب السيارة هو طبيب عادي يدعى إنريكي فيراري، قرر الانتقام من سارق السيارة على كل الأوقات التي كان ضحيتها طوال حياته.

إنتاج أفلام 4x4: 2019
الملصق الترويجي لفيلم “4×4” إنتاج عام 2019 (الجزيرة)

يثير الفيلم تساؤلات حول الخير والشر والعدالة الإلهية كما يفكر فيها إنريكي فيراري، صاحب السيارة الثري الذي يقرر استخدام موارده المالية لتحقيق فكرة العدالة حيث يعتقد أنها تصحيح الأخطاء في المجتمع التي يسببها الناس. مثل سيرو، الذي يصبح بدوره ضحية تعذيب لسيارة فيراري المصابة بجنون العظمة.

يصبح سيرو أضعف كل يوم بسبب نزيفه وجرحه المتقيح ونقص الطعام والماء. ضعفه وحبسه في السيارة أجبره على مشاهدة سكان الحي وهم محتجزون من قبل اللصوص أحدهم سيرو قبل أن يحاصر في السيارة، مما جعله يشهد على أثر الجريمة التي كان جزءا منها سكان الحي.

ومع تطور الأحداث يتساءل المشاهد: من هو الصالح؟ من هو حقا الشر في قلب كل ذلك؟ هل هو سيرو، الذي لم تتح له الفرصة أبدًا للتفكير في أفعاله ويعتبر نتاجًا لمجتمعه، أم فيراري، الذي عذب سيرو عمدًا ليشعر بالقوة من خلال تعذيب شخص آخر؟

شخصيات غير عادية

واعتاد هوبكنز على أداء أدوار الشخصيات غير الطبيعية، مثل دوره الأشهر كآكل لحوم البشر في ثلاثية هانيبال ليكتر، ودوره في فيلم “الكسر” الذي قدم فيه شخصية تيد كروفورد، وهو مهندس يعاني من الذهان الذي يقتل زوجته الخائنة بعنف ودموية ويحتجز صديقها كرهينة لتعذيبه، وبعد إلقاء القبض عليه يقدم لهيئة المحلفين حقائق ونظريات تجبرهم على تبرئته.

بالإضافة إلى الدور الأكثر عنفاً على الإطلاق في فيلم “تيتوس” من إخراج جوليا تيمور، والذي يلعب فيه هوبكنز دور الجنرال الروماني تيتوس أندرونيكوس الذي قطع رقبة ابنته أمام ضيوفه ثم ذبح بعض الناس. من أجل متعته الشخصية وإشباع سفك الدماء بداخله.

الإصلاح مقابل التقليدي..
هوبكنز (يمين) في مشهد من فيلم “الباباوات” (مواقع التواصل الاجتماعي)

الإنسان أيضا

لا يستطيع هوبكنز أن يقتصر على هذه الشخصيات الدموية أو غير الطبيعية. عندما قرر ستيفن سبيلبرغ أن يصنع فيلم «أميستاد» عام 1997، مستوحى من الأحداث التي وقعت على سفينة العبيد الإسبانية «لا أميستاد» عام 1839، اختار هوبكنز ليلعب دور جون. كوينسي آدامز، المحامي الذي ألقى خطابًا حماسيًا أقنع المحكمة بالإفراج عن الرجال الأفارقة.

وفي عام 2019، لعب هوبكنز دور البابا بنديكتوس السادس عشر

وفي عام 2020، فاز هوبكنز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن فيلم “الأب” وأصبح أكبر ممثل يفوز بجائزة الأوسكار عن عمر يناهز 83 عامًا، حيث لعب دور أب يعاني من الخرف وتقلبات مزاجية حادة ونوبات غضب مرتبطة. لعدم قدرته على فهم ما يحدث حوله بعد أن تركته ابنته وتوقفت عن الاهتمام به بسبب سفرها مع زوجها.

source : www.aljazeera.net

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *