ثلاثة محاور لتوغل الاحتلال في غزة.. خريطة تفاعلية لمواقع تحرك دباباته

وتقدمت الدبابات الإسرائيلية لمسافات محدودة، بغطاء جوي، وبعد إقامة الحزام الناري، في ثلاث نقاط في مناطق غير مأهولة بقطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال أكد توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، وسط تعتيم على نقاط دخول دباباته وطبيعة المهام الموكلة إليها.

لكن قناة العربي رصدت ثلاثة جوانب للتوغل المحدود في المناطق المفتوحة، بما فيها المناطق الزراعية، والمسافات التي تقدمت عليها الآليات العسكرية الإسرائيلية في سياق العملية البرية المتدحرجة في المرحلة الثانية من الحرب.

“الأنشطة الأمنية”

ويعد محور بيت حانون وبيت لاهيا من أبرز نقاط الاجتياح البري، بمسافة تقدرها مصادر محلية بنصف كيلومتر. وجاء المدخل الثاني باتجاه منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة بمسافة حوالي كيلومتر واحد، في محاولة لإقامة نقاط تمركز ثابتة.

ورغم أن نقطة التمركز الثالثة كانت عند البريج شرقا، إلا أنها اعتبرت مؤقتة حيث تقدمت الدبابات عشرات الأمتار ثم عادت إلى مواقعها عند السياج الحدودي بعد قيامها بما يسمى “الأنشطة الأمنية”.

وبحسب شهود عيان، نفذت الجرافات العسكرية الإسرائيلية المساندة للدبابات، عمليات تمشيط وتجريف في مناطق خالية من المباني والسكان، ضمن ما وصفوها بعملية تطهير منطقة الأنفاق مع قيامها بمهام لوجستية أخرى.

هل تفرضون حدوداً جديدة؟

وبينما تبدو خطة الحرب الإسرائيلية غامضة، خاصة فيما يتعلق باحتمال تطور التوغل المحدود إلى اجتياح واسع، يلاحظ أن التوغل، بالتوازي مع القصف الجوي، يتركز بشكل أكبر على المنطقة الشمالية من قطاع غزة. تزامنا مع دعوات الاحتلال المتواصلة لسكان المنطقة للهجرة إلى جنوب وادي غزة.

ما سبق يثير تساؤلات حول ما إذا كانت النية هي تحويل شمال قطاع غزة إلى أرض محروقة ودمار هائل للمباني تمهيداً لفرض حدود جديدة على السكان، بهدف إنشاء منطقة أمنية واسعة، وهو الواقع الأمني ​​الجديد. وهو ما قصده وزير الأمن الإسرائيلي عندما أعلن مراحل الحرب على غزة.

وبينما لا أحد يعرف على وجه اليقين ما الذي يدور في الخطة الإسرائيلية، هناك تقديرات من وجهة النظر العملياتية أن الغارة يمكن أن تكون المرحلة الثانية والأخيرة من الحرب، سواء تطورت إلى غزو أم لا. ويقول بعض المحللين الإسرائيليين إن الغزو البري قد لا يكون كما يتخيله الكثيرون.

وتأمل إسرائيل بعد ذلك أن تكون بعدوانها قد فرضت واقعا جديدا على القطاع المتضرر.

source : www.alaraby.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *