كيف أثر نقص الوقود على عمل سيارات الإسعاف في غزة؟

وبعد 23 يوما من الغارات الجوية الإسرائيلية، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 8000 شخص وأكثر من 21000 جريح، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، في حين لا يزال أكثر من 1870 شخصا تحت الأنقاض.

ورغم دخول 117 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة الذي يرزح تحت وطأة ما تصفه الأمم المتحدة بـ”الكارثة الإنسانية”، لم يكن من بينها شاحنات وقود، ما يعكس رفض إسرائيل لتلك الخطوة حتى الآن.

دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى السماح بدخول إمدادات الوقود العاجلة إلى قطاع غزة، محذرة من أن إمدادات المنظمة على وشك النفاد، مما يترك الوضع على حافة الانهيار.

وكثفت العواصم العربية والدولية اتصالاتها خلال الـ 72 ساعة الماضية لحشد الضغوط الدولية، ودفع إسرائيل للموافقة على تسريع وصول المساعدات، بكميات أكبر، وخاصة “الوقود”.

واستمعت سكاي نيوز عربية إلى اتصال صوتي من عمال الهلال الأحمر الفلسطيني لتوصيل الوقود إلى قطاع غزة. ولضمان استمرار عمل سيارات الإسعاف والمستشفيات، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث توقفت قبل ساعات 3 سيارات، من أصل 27 سيارة تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

مخاطر واسعة النطاق

من جهته، كشف المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل، في لقاء خاص مع سكاي نيوز عربية، عن الوضع الراهن داخل قطاع غزة، وسط انقطاع إمدادات الوقود منذ أكثر من 23 يوماً، قائلاً:

  • وسبق أن توقفت عدد من سيارات الإسعاف بسبب النقص الحاد في الوقود، ومع استمرار منع دخول الشاحنات إلى قطاع غزة، سيتم إيقاف عدد إضافي من السيارات.
  • الوقود حاليا يعادل الحاجة الطبية في المستشفيات، لأنه يضمن استمرار تشغيل محطات الأوكسجين والكهرباء، وهي الأعصاب التي تبقي هذه المستشفيات على قيد الحياة، خاصة أننا نتحدث عن العناية المركزة والحضانات وغرف العمليات وغسيل الكلى. الآلات، و”كل شيء سيتوقف إذا استمر توقف إمدادات الوقود”.
  • ويمنع الجيش الإسرائيلي حتى الآن دخول الوقود بشكل مباشر، كما أن الشاحنات الداخلة من معبر رفح والتي استلمتها طواقمنا لم تحتوي على وقود.

  • إذا استمر تجميد الوقود في قطاع غزة، فستكون هناك مشكلة كبيرة و”حمام دم في المستشفيات”. المستشفيات.
  • ويأتي نقص الوقود في ظل الوضع الصحي والإنساني الكارثي الذي يعيشه قطاع غزة من عدة محاور أهمها كثرة الإصابات التي تدخل المستشفيات يوميا، حيث سجلت وزارة الصحة أكثر من 21 ألف إصابة منذ البداية المعلن عنها هذا العام. العدوان حتى الآن.
  • هناك نقص حاد في المواد والمستهلكات الطبية؛ لأنها تستخدم يوميا لمعالجة الإصابات التي تصل إلى المستشفيات كل دقيقة، في حين أن حجم المساعدات التي تأتي من قطاع غزة لا تعوض بأي حال من الأحوال حاجة القطاع لهذه المواد الاستهلاكية.
  • حذر مسؤولون من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تصريحات لسكاي نيوز عربية، من توقف الخدمات الأساسية في غزة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطات التحلية والمياه لتحريك المضخات والمخابز. ومركبات الأمم المتحدة.


source : www.skynewsarabia.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *