حرب غزة: لماذا لم تطلب إيران من حزب الله مساعدة حماس ؟

مصدر الصورة، صور جيتي

التعليق على الصورة،

رجل في غزة بين أنقاض المنازل

تحتل تداعيات الحرب في غزة مكانة مهمة في الصحافة الإسرائيلية والعالمية، سواء في الأخبار أو في مقالات الرأي.

وفي صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية نرى مقالاً بعنوان: “لماذا لم تطلب إيران من حزب الله مساعدة حماس؟” بقلم يوفال بارنيا.

ويقول كاتب المقال إن نقاشات كثيرة دارت حول هذا الموضوع وتراوحت النتائج التي تم التوصل إليها بين: هناك احتمال تدخل مباشر من قبل الحزب ومساعدة غير مباشرة لحماس في العمليات القتالية.

ويعتمد الكاتب على قناة The Casbian Report على موقع يوتيوب، المعروفة بتحليلاتها السياسية، التي تخلص إلى أنه من غير المرجح أن ينضم حزب الله إلى الحرب، لكنها تطرح احتمال أن تدفع تطورات الحرب حزب الله إلى المشاركة.

ويرى التحليل أنه إذا حدث ذلك، فإنه سيحدث في وقت مناسب لحزب الله، وليس لحماس.

ويذكر موقع يوتيوب المذكور أن حزب الله هو حزب سياسي لبناني وهو في الحكومة منذ عام 2005. ويواجه لبنان الآن أزمة اقتصادية صعبة، وأي حرب مع إسرائيل ستؤدي إلى تفاقم تلك الأزمة.

ويخلص البرنامج إلى أن حزب الله يفضل على الأرجح أن يظل قويا ويتمتع بشعبية كبيرة في لبنان، بدلا من التسبب في توترات إضافية داخل لبنان.

السبب الثاني وراء استبعاد القناة مشاركة حزب الله في الحرب، هو أن إيران تفضل أن يحافظ الحزب على قوة الردع وعدم إرهاقه في مواجهة مع إسرائيل في هذا الوقت.

ويخلص البرنامج التلفزيوني، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، إلى أنه من غير المرجح أن يتدخل حزب الله، وأن إيران، إذا اضطرت، ستفضل “التضحية بجندي لحماية القلعة”، في استعارة لغوية من لعبة الشطرنج. .

مصدر الصورة، وكالة حماية البيئة

التعليق على الصورة،

تم إطلاق سراح الرهينة يوشيفيد ليفشيتز مع ابنتها شارون

أمام القادة الإسرائيليين خياران: الرهائن أو الهجمات

في الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت نرى تحليلا بالعنوان أعلاه، بتوقيع يون بن يشاي.

ويقول مؤلف التحليل إن أعضاء الحكومة وكبار مسؤولي وزارة الدفاع منقسمون بين خيارين: تأجيل العملية البرية للسماح بمواصلة المحادثات بشأن الرهائن، أو الانتقال أولاً إلى غزة للعمل من أرض أفضل للتفاوض. موضع.

ومن يؤيد أياً من الخيارين؟ ويقول الكاتب إن هذه المعلومات لا يمكن نشرها لأسباب أمنية.

ويرى كاتب المقال أن إسرائيل ستضطر عاجلا أم آجلا إلى شن هجوم بري شامل على قطاع غزة لإنهاء حكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية.

ويقول الكاتب، استنادا إلى تقارير في وسائل إعلام عربية وأمريكية، إن حماس بدورها تطالب بثلاثة أشياء مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، بمن فيهم الأجانب والنساء والأطفال وكبار السن الإسرائيليين، وهي الوقود ووقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. السجناء الذين لم يتم الكشف عن أعدادهم وهوياتهم.

ويقول كاتب المقال إن إسرائيل مستعدة من حيث المبدأ للتحقيق في هذه المطالب ومناقشتها، لكن وقف إطلاق النار وعدد الأسرى المفرج عنهم أكبر مما ترغب في الموافقة عليه.

ويضيف: في هذه الأثناء فإن السؤال الملح هو: هل ستستمر إسرائيل في تأخير الاجتياح البري ومواصلة المفاوضات، أم أنها ستغزو غزة بكامل قوتها وتتفاوض من موقع القوة؟

من يؤيد المفاوضات بشأن المختطفين يعتقد بالدرجة الأولى أنه لا داعي للسرعة، وأن مرور الوقت واستمرار الضغط على حماس يخلق ظروفاً أفضل للمفاوضات. لن يؤذوا الرهائن في هذه الأثناء لأنهم يريدون استخدام ذلك كورقة مساومة.

أما من يتبنى وجهة نظر معاكسة فيقول إن من الأفضل مهاجمة حماس حتى تكون إسرائيل في وضع أفضل للتفاوض بشأن الأسرى.

مصدر الصورة، صور جيتي

التعليق على الصورة،

عين في عين

الإسرائيليون والفلسطينيون وتاريخ من الصدمة، يُعاد إنتاجه وإدامته

في صحيفة الغارديان، كتب مايكل سيغالوف مقالاً بالعنوان أعلاه.

يقول كاتب المقال: شعور واحد سيطر علي منذ اندلاع أعمال العنف قبل ثلاثة أسابيع. لقد شعرت بذلك عندما وصلت الأخبار عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي في 7 أكتوبر، ثم شعرت به مرة أخرى أثناء قصف غزة ليلة بعد ليلة ومقتل آلاف الفلسطينيين، أو عندما أسمع أخبار مقتل فلسطينيين. يقتل بالأسلحة الإسرائيلية في الضفة الغربية، ويمر العالم دون أن يلاحظه أحد لفترة طويلة.

وما يقلقني هو أن العالم لم يعد يتفاجأ بهذا الخبر. تبدو هذه الأحداث متوقعة. أقول هذا ليس من منطلق عدمية أو لامبالاة براغماتية، بل كشخص متعاطف مع المتضررين من هذه الأحداث. وكثيراً ما شاركت في المظاهرات ملوحاً بأعلام الجانبين وأتفهم الحالة النفسية لكلا الجانبين.

ثم يحاول كاتب المقال وصف خصائص موقفه، فيقول إنه نشأ في مجتمع يهودي ليبرالي في لندن، وأنه شعر منذ فترة طويلة أن إسرائيل هي المكان الذي تربطه به علاقات عميقة. تعرض في شبابه لمؤثرات مختلفة وتغيرت نظرته بشكل جذري. لقد شعر بالغش وشعر أنه تعلم تاريخًا مختارًا.

الآن يقول الكاتب أن قتل أي مدني يسبب له ألما عميقا. ويضيف أنه يتفهم سبب نضال الفلسطينيين من أجل حريتهم، وأن سكان غزة يعانون في أكبر سجن مفتوح في العالم، وأن الفلسطينيين في الضفة الغربية يواجهون العنف من الدولة الإسرائيلية واليمين المتطرف. المستوطنين، ويحرمون من حقوقهم الأساسية.

كما أفهم أيضًا لماذا “يرى الإسرائيليون من الجيل الثالث الخدمة العسكرية كواجب، ومسألة بقاء”، كما يقول الكاتب.

ويتحدث الكاتب عن شعوره عندما عاد إلى إسرائيل لأول مرة منذ عشر سنوات في مهمة صحفية، في البلد الوحيد الذي لا يشعر فيه اليهودي بأنه ينتمي إلى أقلية، على حد تعبيره.

وخلال تلك الزيارة، رأى سوء معاملة الفلسطينيين في الخليل، وكيف كان يسير في شوارع لا يُسمح فيها للفلسطينيين بالسير.

ويقول إنه للمرة الأولى فهم وصف إسرائيل بأنها “دولة فصل عنصري”. لقد رأى بأم عينيه كيف “تأسس الوطن اليهودي على حساب أولئك الذين يعيشون هناك بدورهم”.

وفي نهاية مقالته الطويلة، يكتب سيجالوف: “إن التعاطف هو ما سيساعد على وقف هذا النزيف على المدى الطويل. وعلى مدى عقود من الزمن، خذل الزعماء السياسيون الذين يزدهرون وسط الصراع والتوتر المواطنين على كلا الجانبين”.

ويختتم الكاتب بالإشارة إلى أنه حتى اليوم، يؤيد السياسيون الغربيون انتهاك القانون الدولي ويرفضون الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وقال كاتب المقال إن جو بايدن وصف حماس بأنها “الفريق الآخر”، وريشي سوناك يريد “أن تفوز إسرائيل”، كما لو كانت لعبة أو مناورة جيوسياسية.

source : www.bbc.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *