وزير الرى: تشغيل سد النهضة بشكل آحادى غير تعاونى خرقا للقانون الدولى


بقلم: أسماء نصار – تصوير: كريم عبد العزيز

الأحد 29 أكتوبر 2024 الساعة 11:02 صباحًا

دكتور. قال هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إنه بالنسبة لمصر، فإن وجود تعاون فعال في مجال المياه العابرة للحدود يعد قضية وجودية لا غنى عنها، ولكي يكون هذا التعاون ناجحا، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الإدارة المشتركة للمياه أمر ضروري. “على مستوى الحوض” ككيان متكامل، بما في ذلك الإدارة المتكاملة للمياه الزرقاء والخضراء، ويتطلب أيضًا مراعاة الالتزام غير الانتقائي بمبادئ القانون الدولي المعمول بها، وخاصة مبدأ التعاون والتشاور المبني على أساس الدراسات الفنية الشاملة، مبدأ يعتبر ضرورة لا غنى عنها لضمان الاستخدام العادل للموارد المشتركة وتجنب الضرر قدر الإمكان.

وأضاف وزير الري: وفي هذا السياق يتم التأكيد على مخاطر الإجراءات الأحادية غير الملتزمة بهذه المبادئ في منطقة أحواض الأنهار المشتركة. ومن الأمثلة على ذلك سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ تشييده منذ أكثر من اثني عشر عاما على أحواض الأنهار. نهر النيل دون استشارة ودون إجراء بحث مكثف حول سلامته وأمنه. عواقبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على الدول المتشاطئة، وتستمر عملية البناء والملء وحتى بدء العمليات من جانب واحد. وهي ممارسات أحادية وغير تعاونية تنتهك القانون الدولي، بما في ذلك إعلان المبادئ الموقع عام 2015، وتتعارض مع إعلان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر 2015 2024، والذي يشكل استمراره تهديداً وجودياً لأكثر من مائة مليون إنسان. المواطنين.

وأوضح سويلم أنه رغم ما يقال أن السدود الكهرومائية لا يمكن أن تسبب أي ضرر، إلا أن الحقيقة هي أن مثل هذه الممارسات الأحادية وغير المتعاونة في تشغيل هذا السد المبالغ فيه يمكن أن يكون لها تأثير كارثي إذا استمرت هذه الممارسات بالتوازي مع الفترة أ. وقد يؤدي الجفاف المطول إلى خروج أكثر من مليون ومائة ألف شخص من سوق العمل، وخسارة ما يقرب من 15% من الأراضي الزراعية في مصر، مع ما يترتب على ذلك من مخاطر زيادة التوترات الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم الهجرة غير الشرعية. كما يؤدي إلى… مضاعفة فاتورة الواردات الغذائية لمصر.

ومع ذلك، تواصل مصر جهودها الحثيثة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة في أسرع وقت ممكن، وبما يراعي مصالحها الوطنية ويحمي أمنها المائي واستخداماتها المائية، مع منع استغلالها. وأضاف سويلم أن الإضرار بها وبما يحقق مصلحة الدول الثلاث. وهذا يتطلب أن تتبنى كافة الأطراف المتفاوضة رؤية شاملة تجمع بين حماية المصالح الوطنية وتحقيق المنافع للجميع.

وأكد سويلم أن مصر تلتزم بروح التعاون والتشاور البناء بين الدول التي تتقاسم الموارد المائية العابرة للحدود. ويشدد على ضرورة عدم الانزلاق إلى إعطاء الأولوية لمكاسب طرف على حساب خسائر الآخرين، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى إعطاء الأولوية لمكاسب طرف معين. ورغم أن التوترات تعطي الأولوية للتعاون الجيد بحسن نية، فمن الممكن أن تقودنا بسهولة إلى تعظيم الأرباح وبالتالي تقاسم الرخاء والرفاهية للجميع.

وأكد سويلم أن مصر حريصة على تحسين التعاون والتكامل مع دول حوض النيل ونقل الخبرات المصرية إليها في كافة المجالات التي يحتاجها المواطنون في هذه الدول، وهو ما ينعكس في العديد من مشروعات التعاون الثنائي التي تنفذها الدولة المصرية في حوض النيل. بلدان. ، مثل مشاريع مكافحة الحشائش المائية في البحيرات الكبرى. المساهمة في الحد من مخاطر السيول وحماية القرى والبلدات المطلة على البحيرات من مخاطر الفيضانات وكذلك إنشاء صهاريج تجميع مياه الأمطار لمياه الشرب والاستخدام المنزلي وإنشاء محطات تحت الأرض لمياه الشرب بالإضافة إلى إنشاء محطات لمراقبة مستويات ومستويات قياس السلوك، وإنشاء مراكز التنبؤ. ومصر مهتمة أيضاً ببناء القدرات. لجميع الفنيين من مختلف البلدان الأفريقية.







source : m.youm7.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *