المقاطعة وحكاية «أقدم غازوزة مصرية».. شجعها الملك فاروق وأحب

8:42 مساءً

السبت 28 أكتوبر 2024

كتب – عبدالله عويس

وفي سياق الدعوات الواسعة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأمريكية، أو الشركات التي أعلنت دعمها للاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، نشر كثيرون منتجات محلية، بدائل لنظيراتها الأجنبية، سواء أغذية أو مشروبات أو حتى خدمات.

وبعد حديث طويل ونقاش متواصل حول المشروبات الغازية، شرب الكثير من الناس مشروبًا محليًا له تاريخ طويل. لكن الحديث عاد إلى الواجهة، مع منشورات وقصص عديدة رواها الكثيرون عنها، فيما أعلنت المطاعم والأماكن التي تقدم المشروبات، مثل المقاهي، التوسع في توفيرها وتقديمها للعملاء.

المشروب هو “Spiro Spates” ويأتي بأشكال ونكهات مختلفة يتم الإعلان عنها على الموقع، منها التفاح والعنب واليوسفي والأناناس والخوخ والليمون. بينما تقرأ واجهة الموقع “قرن من الإبداع”. هناك نحلة على المنتجات التي تقدمها. وهو مشروب غازي متداول في مصر منذ سنوات. تأسست الشركة على يد شخص من أصل يوناني. المنتج يحمل اسمه. وسر اختيار النحلة في الشعار هو أنه عمل في مناحل العسل في إحدى الجزر اليونانية.

صورة واتساب 28/10/2024 الساعة 8:22:25 مساءً (4)

وبينما أظهرت الشركات دعمها لإسرائيل، سارعت الشركات المحلية إلى الإعلان عن دعمها للفلسطينيين في غزة. كان مشروب Spiro Spates واحدًا منهم. ونشر العلم الفلسطيني على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك الآلاف الصورة واحتفلوا بالتغيير. وأتمنى أن يعود ذلك المشروب بقوة إلى الشوارع المصرية.

صورة واتساب 28/10/2024 الساعة 8:22:25 مساءً (6)

على الصفحة الرسمية للمنتج على الفيسبوك، منشور قديم من عام 2017 يذكر أن مصنع المشروبات الغازية تأسس في القاهرة عام 1920 وأن المشروب حصل على عدد من الجوائز منها وسام الملك فاروق الأول من مصر، في المعرض النوعي الثاني للصناعات في عام 1941.

صورة واتساب 28/10/2024 الساعة 8:22:25 مساءً (7)

وشجع الملك فاروق المنتجات المحلية واستخدم منتجات المصنع في أروقة قصوره مثل الصودا والليمون وخشب الأرز وغيرها بموجب عقد لتلبية احتياجاته. وبعد ثورة 1952، استخدم الرئيس المصري جمال عبد الناصر منتجات سبيرو سباتس لدعم الصناعات الوطنية، بحسب ما ورد على الصفحة الرسمية للشركة. بينما يذكر موقع الشركة أن أم كلثوم فضلت ذلك.

صورة واتساب 28/10/2024 الساعة 8:22:25 مساءً (2)

وتداول العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الترويج للمشروب الغازي، وأعربوا عن دعمهم له، وشرائه كبديل للآخرين. وهذا من جهة، يندرج في إطار مقاطعة المشروبات الأخرى، لكنه أيضاً تشجيع لمنتج محلي، فيما نشر آخرون عدد الموزعين للمشروب في مختلف المحافظات.

وبعيدًا عن العالم الافتراضي، تم توزيع المشروب الغازي على نطاق واسع في العديد من المتاجر المصرية منذ الفترة التي سبقت المقاطعة الأخيرة، لكن الطلب عليه زاد منذ أيام قليلة، وفقًا لأحد بائعي المواد الغذائية في المهندسين بالجيزة.

الشكل 10

source : www.masrawy.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *