“مجزرة بلا شاهد”.. مشاهد من داخل قطاع غزة بعد ليلة دامية

2:51 مساءً

السبت 28 أكتوبر 2024

بقلم سارة أبو شادي:

لقد عاش سكان قطاع غزة الليلة الأصعب بالنسبة لهم: “لا كهرباء ولا اتصالات ولا إنترنت”. وحاول الاحتلال عزل القطاع عن العالم، لاستكمال المجازر دون حضور شاهد. خاصة مع الإعلان عن بدء اجتياح بري محدود لأطراف القطاع.

ونتابع في هذا التقرير بعض الصور التي التقطها بعض الصحفيين من القطاع الفلسطيني، وكانت اتصالاتهم محدودة، في الصباح الباكر، بعد ليلة الدمار التي شهدتها غزة، دون توثيق ذلك الدمار.

ولم يكن أمام مواطني قطاع غزة خيار سوى الصلاة. جاءت الأخبار من صحفيين ذوي اتصالات محدودة. وذكروا أن الاحتلال يرتكب إبادة جماعية للمدنيين الأبرياء العزل، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم، بحسب الصحفي الفلسطيني أنس الشريف.

الصورة 2 غزة

وفي ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت، لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى والشهداء، إضافة إلى عدم وجود إشارات لاستقبال نداءات الاستغاثة، فبدأ المواطنون بحمل الجرحى على أكتافهم للوصول إلى المستشفيات التي كانت تحت القصف. وهي الأعنف منذ سنوات في قطاع غزة المحاصر.

الصورة 3 غزة

قال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، صحفي شمال غزة، إن التفجيرات التي بدأت خلال الساعات الأخيرة لم تنته بعد. ويتعرض شمال قطاع غزة لقصف عنيف ومتواصل من طائرات الاحتلال ومدفعيته.

ويحاول أنس إيصال رسالة إلى العالم أجمع، بالإضافة إلى مواصلة نشر وفضح جرائم الاحتلال. وفي ظل انعدام وسائل الاتصال والإنترنت، يستغل الشاب محدودية خيارات الوصول للحصول على مستلزماته. وبحسب الشاب، فإنه حتى الآن هناك عشرات العائلات لم تخرج بعد من تحت الأنقاض، مؤكدا أنه وأسرته ويواصل زملاؤهم محاولة تغطية أنفسهم تحت القصف العنيف.

الصورة 6 غزة

يوم أمس الجمعة، عند الساعة السادسة مساءاً، قطع الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت عن كافة أنحاء قطاع غزة للقيام بالوصول إلى الأرض، وبالفعل بدأت الطائرات بتنفيذ قصف عنيف، وتحديداً في شمال ووسط قطاع غزة. ، وبالقرب من المستشفيات، خاصة مركز الشفاء الإندونيسي، مما تسبب في سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، وبلغ عددهم في آخر الإحصائيات الرسمية اليوم نحو 7703 شهداء، إضافة إلى وجود عدد كبير تحت الأنقاض. التي لم تظهر بعد.

الصورة 5 غزة

وكانت قيادات في حركة حماس قد أعلنت خلال الساعات الأخيرة أن المقاومة الفلسطينية، خلال مواجهتها المستمرة مع قوات الاحتلال التي حاولت تنفيذ اجتياح بري، خاصة في بيت حانون ومخيم البريج، أوقعت عدداً كبيراً منهم قتلى وجرحى. أعاقتهم. بغزو المنطقتين أو السيطرة عليهما، بل وإجبارهما على الانسحاب.

أما الاحتلال الإسرائيلي فقد خرج بدوره بنسخة مختلفة عما أعلنته المقاومة الفلسطينية، حيث زعم أن قواته قتلت عدداً من قادة حماس الميدانيين خلال الليل، كما أن القوات التي دخلت ليلاً لا تزال متواجدة. جلس في السجن. مواقعهم، بل ووسعوا نطاق عملياتهم في شمال غزة.

الصورة 7 غزة

وحتى صباح اليوم السبت، لا تزال طائرات الاحتلال تشن هجمات عنيفة على كامل قطاع غزة، وتقصف عدة مناطق في الشمال، بحسب ما أفاد به عدد من الصحفيين المتواجدين حاليًا في شمال القطاع، والذي لا يسمح بدخوله خلال ساعات النهار. ساعات. بسبب الانقطاع الكامل للإنترنت والاتصالات.

source : www.masrawy.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *