دولار السوق السوداء في مصر يتحرك حول هذا المستوى بعد تخبط شديد خيم على التعاملات

© رويترز.

Investing.com – استقرت السوق السوداء للدولار في مصر بعد أن شهدت ارتباكًا شديدًا وارتباكًا هيمن على المعاملات خلال الساعات الأخيرة، عقب قرار البنك المركزي المصري أمس بفتح حدود استخدام الدولار لبطاقات الائتمان في الخارج.

إقرأ أيضاً:

أعلن البنك المركزي في بيان أصدره أمس الخميس، عن فتح حدود استخدام البطاقة الائتمانية في الخارج بشكل كامل لأي عميل، دون الحاجة إلى تقديم أي مستندات بمجرد تواصله مع خدمة العملاء لدى البنك مصدر البطاقة أو زيارة أحد الفروع. لهذا الغرض.

وأشار بيان البنك المركزي المصري إلى أنه يجب على العميل أن يتعهد بتقديم ما يثبت للبنك المصدر للبطاقة خلال مدة 90 يوما من فتح هذه الحدود أنه استخدم البطاقة أثناء سفره للخارج باستخدام طوابع المغادرة والوصول. . في جواز سفره، أو بإرسال ما يثبت استمرار وجوده في الخارج إذا استمر لمدة تزيد عن 90 يومًا.

أصدر البنك المركزي المصري، الأسبوع الماضي، تعليمات جديدة للبنوك العاملة في الدولة بفتح وتفعيل الحد الأقصى الائتماني لبطاقات الائتمان للاستخدام خارج الدولة بمجرد اتصال العميل بمركز خدمة العملاء التابع للبنك المصدر للبطاقة. ويخبرهم بسفرياته إلى الخارج وفق ما يقرره كل بنك. بالإضافة إلى ذلك، وإلى أن يتلقى البنك المصدر إشعارًا من العميل بتفعيل الحد الائتماني للبطاقة حسب ما ورد أعلاه، سيكون هناك حد أقصى شهري لاستخدام البطاقة الائتمانية، اعتمادًا على ما يقرره كل بنك. وهو القرار الذي ساهم في الأيام الأخيرة في زيادة الطلب على المنتج في السوق الموازية، ما أدى إلى ارتفاع سعره إلى مستوى قياسي.

تجدر الإشارة إلى أن مصر تواجه منذ عامين نقصا مستمرا في العملات الأجنبية، إذ حافظت على قيمة الجنيه أمام الدولار منذ مارس/آذار الماضي، رغم اتساع الفجوة بين الجنيه وسعره في السوق السوداء. وبدأت الأزمة في الربع الأول من العام الماضي، بعد أن شهدت مصر خروجا مفاجئا لأكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة. ولمواجهة هذه التحديات المالية، اتخذت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك طلب الدعم من صندوق النقد الدولي، الذي وافق في ديسمبر الماضي على تقديم تمويل بقيمة 3 مليارات دولار. إلا أنه لم يتم حتى الآن إجراء التقييمات اللازمة لسداد الأقساط المتفق عليها.

إقرأ أيضاً:

ماذا يقول الخبراء؟

قال زياد داود، الخبير الاقتصادي الرائد في الأسواق الناشئة لدى بلومبرج إيكونوميكس، إن مصر تمر بفترة صعبة حيث تواجه تحديات بسبب نقص الدولار الأمريكي. وهذا يدفع صناع السياسات إلى فرض قيود على الحصول على العملات الأجنبية، كما يتضح من أحدث المبادئ التوجيهية المتعلقة باستخدام بطاقات الائتمان في الخارج. لكن هذه القيود قد تشجع الأفراد على اكتناز الدولارات، مما يزيد من ندرة العملة الأجنبية ويزيد من ضعف الجنيه المصري في السوق السوداء.

في غضون ذلك، أكد الخبير الاقتصادي المصري رشاد عبده، أن التوترات الجيوسياسية المحيطة بالمنطقة ونقص المعروض من العملات الأجنبية، هما السببان الرئيسيان وراء ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء في مصر خلال الفترة الأخيرة. . وأشار عبده إلى استمرار ارتفاع الطلب على الدولار بسبب ندرة المعروض من البنوك بالأسعار الرسمية، خاصة في ظل التكهنات بشأن تعويم الجنيه المصري.

وشدد عبده على أن السوق السوداء ستستمر في الوجود ما لم يتمكن البنك المركزي من سد فجوة الدولار في البنوك، لافتا إلى أن الكثيرين في مصر إما يشترون الآن أو يشترون الدولارات حفاظا على قيمة أموالهم، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الدولار. التضخم مما يؤثر سلباً على القوة الشرائية للجنيه.

وفي ذات السياق، توقعت رامونا مبارك، رئيس إدارة المخاطر لمنطقة الشرق الأوسط بشركة فيتش سوليوشنز، خلال ندوة عبر الإنترنت حول تداعيات التوترات في غزة عام 2024 على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط، والتي ستشهدها مصر خلال الفترة الأولى ربع العام المقبل انخفاض في قيمة الجنيه تزامنا مع… السوق الموازية، في إطار معالجة نقص العملة الصعبة في البلاد وسد احتياجاتها من الدولار.

وتوقع رامونا أن يرتفع سعر الدولار أمام الجنيه المصري إلى نطاق 40 إلى 45 جنيها في الربع الأول من العام المقبل.

وأشار رامونا إلى أن ارتفاع مدفوعات مصر لسداد ديونها الخارجية في العام المقبل سيعني أن البلاد ستحتاج إلى تدفق الدولارات، لذا ستحاول خفض سعر الجنيه.

لقراءة تقرير شركة فيتش سوليوشنز كاملاً:

السوق السوداء للدولار

وظل سعر الصرف الرسمي مستقرا عند نحو 30.90 جنيها للدولار، فيما استقر سعر الدولار في السوق السوداء حول مستوى 45 جنيها للدولار، بعد أن شهد تقلبات حادة خلال الساعات القليلة الماضية عندما وصل إلى مستوى الدولار. . 48 خلال تعاملات الأربعاء ثم تراجع إلى مستوى 44. أمس الخميس، بعد قرار البنك المركزي.

وبشكل عام، تنخفض العملات الأجنبية في السوق السوداء عندما تكون هناك أخبار مطمئنة عن حالة الاقتصاد المصري، أو عندما ترتفع التوقعات الإيجابية من المؤسسات والبنوك العالمية حول مستقبل الجنيه، عندما يزيد العرض ويزداد الطلب، هذه الحالة يتناقص. وبالعكس يرتفع سعر الدولار والعملات الأجنبية ويزداد الطلب عندما تكون الأخبار سلبية ومطمئنة على الاقتصاد ومستقبل الجنيه.

source : sa.investing.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *