تمكن الباحثون من ابتكار نموذج يشبه شكل وجه مومياء الإنكا، يكشف عن ملامح فتاة عاشت قبل 500 عام، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن جامعة سانتا ماريا الكاثوليكية في البيرو.
وصمم باحثون من البيرو وبولندا والسويد نموذجا من السيليكون لوجه فتاة إنكا عمرها 500 عام، باستخدام التصوير المقطعي المحوسب للمومياء، الذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 1995.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن المومياء التي أبهرت العالم، بعد 28 عاما من اكتشافها، تتمتع “بوجه مصمم بتقنية ثلاثية الأبعاد”.
وقالت داجمارا سوشا، عالمة الآثار في مركز دراسات الأنديز بجامعة وارسو، إن فكرة إنشاء النموذج نشأت بعد أن أجرى الباحثون مسحًا مقطعيًا لوجه المومياء، المعروفة أيضًا باسم “خوانيتا”، في عام 2024.
وتواصلت سوشا مع عالم الآثار والنحات السويدي المتخصص في نماذج الوجه، أوسكار نيلسون، لمساعدة الباحثين على تحويل عمليات المسح الخاصة إلى “وجه” يبدو واقعيًا.
وفي عملية استغرقت حوالي 400 ساعة، قام نيلسون 3D بطباعة نسخة طبق الأصل من جمجمة خوانيتا، ونحت أنسجة وجهها باستخدام الطين ثم نحت الوجه بالسيليكون، حسبما قال لصحيفة واشنطن بوست.
بالإضافة إلى بيانات الجمجمة، ساعدت المومياء المحفوظة جيدًا نيلسون في التأكد من دقة النموذج، حيث قام بجمع قياسات تجاويف أنف خوانيتا ومحجر العين والأسنان، بالإضافة إلى الكبسولة التي احتفظت بها.
ووفقا لجامعة سانتا ماريا الكاثوليكية، فقد تم استخدام تحليل الحمض النووي للمومياء “خوانيتا” أيضا لبناء النموذج.
واكتشف العالم الأميركي يوهان راينهارد مومياء فتاة الإنكا عام 1995 على قمم جبال الأنديز المتجمدة في البيرو، حيث تم تحنيطها وحفظها بشكل جيد لعدة قرون.
ويقدر العلماء أن وفاة خوانيتا حدثت بين عامي 1450 و1532، استنادا إلى فترة حضارة الإنكا في المنطقة، وكان عمرها 13 عاما تقريبا. ويرى الباحثون أنه من الممكن أن “تم التضحية بها لإرضاء آلهة الجبال”.
source : www.alhurra.com