بهاء طاهر وإبراهيم أصلان.. رحل الصديقان وبقيت أعمالهما الخالدة


كتب بلال رمضان

الجمعة 27 أكتوبر 2024 الساعة 10:39 صباحًا

بهاء طاهر تمر الذكرى الأولى لرحيله عن عالمنا، وحين نفكر في بهاء طاهر نفكر في رسالته التي كتبها في وداع رفيقه إبراهيم أصلان الذي مات قبله وتركه وحيدا.

وقال في رسالته التي كتبها بهاء طاهر، والتي نشرتها مجلة الكلمة في عددها 58 لعام 2024: أنا لست أمير الشعراء، ولم تكن لي علاقة وثيقة بإبراهيم أصلان في حياتي. فى السنوات الاخيرة. اقتصرت علاقتنا على مكالمات هاتفية متفرقة. عمري وصحتي لا يسمحان لي بالحركة النشطة وممارسة الرياضة، لكن خبر رحيله المفاجئ صدمني على الفور وتركني قلقا: لماذا سبقتني؟ ما كان بيننا كان أعمق بكثير من مجرد اللقاءات والمكالمات الهاتفية. كنا على حد سواء في نفس العمر بالضبط. بدأنا الكتابة في نفس الوقت في الستينيات عندما التقينا، وأحببته بكل حب منذ أن عرفته حتى التقيته. نهاية حياتي.


ابراهيم أصلان

بهاء طاهر: إبراهيم أصلان شاعر القصة القصيرة

وعن تلك العلاقة التي تتجاوز مجرد اللقاءات والمكالمات الهاتفية، يقول بهاء طاهر، الذي يوافق عيد ميلاده بعد أيام قليلة، وتحديدا 13 يناير، بالحرف نفسه: أحببت الإنسان بروحه الطاهرة، والكاتب ذو الروح الفريدة. ، لغة نقية. ، وكنت أخبره دائمًا بصراحة أنه شاعر القصص القصيرة، رغم أن لغته بعيدة تمامًا عن… الشعر والبلاغة، لكن قصص إبراهيم أصلان يجب أن تقرأ كما يقرأ المرء القصائد الجميلة، مرة أخرى ومرة أخرى دون نفاد. سحراً، لأن لذتك بنثرها تزداد مع كل قراءة، وذوقك لجمالياته يزداد مع كل قراءة جديدة، تماماً كالشعر الحقيقي، حتى تريد حفظها وتغنيها بقدر ما تريد. كان هذا هو الحال بالفعل عندما قرأت قصص مجموعته الأولى «بحيرة المساء» التي كان ينشرها في الصحف بشكل متقطع، كما فعلنا جميعًا في الستينيات.

ويذكر بهاء طاهر في رسالته أنه قال ذات مرة إنه كان يشعر بالغيرة من إبراهيم أصلان، وأن “الغيرة كانت تأكل قلبي بسبب انجذاب الجميلات إليه. فسألته: هل للشارب الكثيف أي شيء؟ تفعل معه؟ هل أستطيع أن أنجح مثله لو أنبت لي شارباً؟» قال بإيجازه المعتاد وضاحكاً: «جرب ولكني كنت أكثر حكمة». وعندما جربته رضيت أن أحسده وأحتفظ به».

ويشير بهاء طاهر إلى أن آخر لقاء له مع إبراهيم أصلان كان في ندوة بجريدة الأهرام، وبعد الندوة ركبا سيارة واحدة. ويقول بهاء طاهر: “كان بيتي هو الأقرب، فخرجت وودعت إبراهيم، وتعاهدنا أن نلتقي.. وسنلتقي”.







source : m.youm7.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *