“حل الدولتين”.. هل مازال صالحا لإنهاء أزمة غزة؟

وأوضح الخبراء أن الجهود الدبلوماسية والتحركات التي يقوم بها قادة الدول الكبرى من شأنها تشكيل رأي عام عالمي يحث على الهدوء ووقف إراقة الدماء، بما يؤدي إلى وقف عاجل لإطلاق النار ومن ثم الحلول السياسية والدبلوماسية قبل الأزمة والأهم من ذلك كله. هذا هو “حل الدولتين”.

وحدة الشعب الفلسطيني

قال السفير بركات الفرا، السفير الفلسطيني الأسبق في القاهرة، إن الدولة الفلسطينية معترف بها بالفعل من قبل الأمم المتحدة، والشرط الأساسي لتنفيذ “حل الدولتين” هو “وحدة الشعب الفلسطيني”. والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض، كحل جذري للقضية الفلسطينية برمتها.

  • وتعمل إسرائيل حالياً على تدمير قطاع غزة وإبادة الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم.
  • وتروج إسرائيل الأكاذيب لإطالة أمد المواجهات العسكرية مع غزة والهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
  • إن الخطوات الجادة الأولى لحل الأزمة الفلسطينية هي “وقف إراقة الدماء” في غزة والضغط على إسرائيل لحملها على الانسحاب من غزو غزة.
  • إن وقف إطلاق النار يجب أن يستلزم مفاوضات سلام حقيقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية وتحت رعاية دولية.
  • وتدعم قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي “حل الدولتين” لإنهاء الصراع.
  • ويجب على إسرائيل أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما فيها القدس.
  • ويجب أن يكون هناك إجماع دولي على أن “حل الدولتين” ممكن وقابل للتنفيذ، بشرط أن تلتزم إسرائيل به.
  • أمريكا هي صاحبة فكرة «حل الدولتين»، وبعد الدعم العربي لها، لم تنفذ إسرائيل وعودها.

سيناريوهات حل الأزمات

من جانبه، قال نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية المصري، إن إسرائيل غير قادرة على القيام بـ “غزو بري” لأن الأهداف التي ستهاجمها على الأرض في غزة لم يتم تحديدها بدقة.

والهدف الإسرائيلي الوحيد المعلن حاليا، بحسب الخبير الاستراتيجي، هو تدمير حماس. وهذا استهلاك إعلامي ولم يتحقق على أرض الواقع منذ سنوات. كما أنه من المستحيل تنفيذه حاليًا وفقًا للعديد من المعطيات، وهدفه الحقيقي هو حفظ ماء الوجه بعد العملية يوم 7 أكتوبر.

وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، قال أستاذ العلوم الاستراتيجية المصري:

  • إن تنفيذ «حل الدولتين» يجب أن يسبقه الاستعداد للوضع على الأرض، وهذا أمر صعب في ظل المواجهات الحالية، لكن بدايته مطلوبة وضرورية على المستوى السياسي.
  • ومن الممكن أن يستمر القصف المتبادل بين الطرفين لفترة تستنزف القدرات، يبدأ بعدها وقف إطلاق النار.
  • السيناريو المتشائم هو اجتياح بري لغزة، وهذا بالتأكيد سيزيد من سفك الدماء والدمار في غزة وسيخلق نصراً زائفاً لإسرائيل.
  • والسيناريو الأكثر ترجيحا هو خروج قيادات حماس من قطاع غزة إلى مكان آخر مثل إيران تمهيدا للتهدئة والتفاوض.
  • والسيناريو الآخر الذي يجب أن يكون مطروحاً على الطاولة ويتطلب جهداً دولياً هو الضغط الدبلوماسي والسياسي من جانب المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار، يليه البدء في تبادل الأسرى والرهائن وزيادة المساعدات لغزة.


source : www.skynewsarabia.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *