مخاطر أمنية وكوارث اقتصادية.. الاجتياح البرى لغزة طريق ملغوم لإسرائيل.. إنفو


الخميس 26 أكتوبر 2024 الساعة 8:00 مساءً

تواجه إسرائيل مخاطر أمنية كبيرة وخسائر اقتصادية إذا شنت اجتياحا بريا لقطاع غزة، وسط حرب وحشية يشنها الاحتلال على القطاع منذ 20 يوما. ولم يتم التمييز بين الجماعات المسلحة والمدنيين، أطفالاً ونساءً، فيما تسود أجواء من التردد في تنفيذ هذا القرار، كما يبدو الحال في تأجيله.

وتؤكد التقارير الأمريكية على مخاطر الغزو البري لأنه سيتسبب في سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، ويثير المخاوف الداخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، ويمنح الفلسطينيين المزيد من الوقت لإخلاء المناطق التي سيتم استهدافها في البداية.


إن الغزو البري لغزة هو طريق مليء بالألغام بالنسبة لإسرائيل




المخاطر الاقتصادية

أما بالنسبة للمخاطر الاقتصادية، فإن مثل هذه العمليات ستلحق بإسرائيل أضعاف الخسائر التي تكبدتها خلال العشرين يوما الماضية. واستنزفت الحرب مليارات الشواقل من الاقتصاد الإسرائيلي حيث وصلت قيمة الدولار إلى أكثر من 5 شيكل إسرائيلي. وخصص البنك المركزي 30 مليار دولار من الاحتياطي لدعم الشيكل مقابل الدولار. بالإضافة إلى هروب 60% من الاستثمارات الأجنبية الكبرى من إسرائيل.

وقدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة بمليار شيقل (246 مليون دولار) يوميا، وتشير التقديرات إلى أنه إذا شنت إسرائيل هجوما بريا فإن ذلك سيكلف الاحتلال أضعاف هذه الأرقام.

وإلا فإن الموقف في الغرب لا يتوافق مع الغزو البري. وحذرت وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك صحيفة وول ستريت جورنال، التي نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم إن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على الأرض. وفي الوقت نفسه، كان قطاع غزة حاضرا.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن موافقة إسرائيل جاءت بسبب “منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لنشر دفاعات صاروخية في المنطقة”.

وبحسب شبكة “سي إن إن”، حاول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إقناع إسرائيل بعدم القيام بغزو بري للقطاع المحاصر، ولكن دون جدوى على ما يبدو.

وبحسب التقرير، نصح مسؤولون أمريكيون الجيش الإسرائيلي بإلغاء فكرة الغزو خوفا من “تعريض الرهائن والمدنيين للخطر وزيادة تأجيج التوترات في المنطقة”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصدر دبلوماسي قوله: “إن الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية تمارس الضغوط بهدوء على إسرائيل لتأجيل الغزو البري، خشية أن يؤدي ذلك إلى عرقلة الجهود الرامية إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل القريب”.







source : m.youm7.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *