الاتحاد الأوروبي يدعو إلى هدنة لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وحماس تقول “نحو 50 رهينة قتلوا في القصف الإسرائيلي”

اضطر مئات الصحفيين الفلسطينيين إلى الفرار من منازلهم بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما فرض عليهم تحديات لا نهاية لها. ومنذ بداية الحرب، قُتل 24 صحفياً.

وأظهر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحرب أحدثت في أسبوعها الثالث دماراً هائلاً في أحياء بأكملها في غزة، مما اضطر الصحفيين إلى العمل من المستشفيات والسيارات والخيام المؤقتة.

وقال وسام ياسين، الذي يعمل في قناة الحرة الأمريكية العربية: “مر أسبوعان وأنا أعمل في مستشفى ناصر”.

وأضافت: “أنام في السيارة وأشرب القليل من الماء حتى لا أضطر للذهاب إلى المرحاض”.

وتابعت: “القصف أحاط بنا في كل مكان، واضطررنا إلى ترك كاميراتنا والهروب عدة مرات أثناء وجودنا على الهواء خلال البث المباشر”.

وتحدثت ياسين عن عدة هجمات إسرائيلية سابقة على قطاع غزة، لكنها قالت إنها “لم تشهد مثل هذه الظروف الصعبة من قبل”.

وأضافت لوكالة فرانس برس: “لقد غادرت منزلي في غزة صباح 7 أكتوبر ولم أعد منذ ذلك الحين”.

وتابعت: “في بعض الأحيان لا أرد على مكالمات ابنتي بانا البالغة من العمر تسع سنوات، لأن بكاءها يفطر القلب ولا أملك أي كلمات لتهدئتها”.

قصة هدى حجازي مع عائلتها تشبه قصص جميع الصحفيين. هدى، صحفية تبلغ من العمر 25 عامًا تعمل في إحدى وسائل الإعلام الناطقة بالإسبانية، وتقول: إنه وضع مأساوي. لم أرى عائلتي منذ أسبوعين. أفكر في الأمر طوال الوقت، وهذا يزيد من الضغط علي.

وتضيف أنها تضطر إلى استخدام حمامات المستشفى للاستحمام، وهذا ليس ممكنا دائما.

وقطعت إسرائيل جميع إمدادات الكهرباء والوقود والمياه والغذاء عن قطاع غزة منذ 9 أكتوبر/تشرين الأول، مما ترك المنطقة المكتظة بالسكان بلا موارد قليلة أو معدومة.

يبحث غالبية الناس عن مأوى في المدارس، حيث يتشارك آلاف الأشخاص في مرحاض واحد.

وقال نزار سعداوي، 36 عاماً، مراسل قناة TRT World التركية: “مشكلته هي الاتصالات، فالغارات دمرت شبكات الهاتف”.

وقال: “أصبح البقاء على اتصال مع زملائنا وعائلاتنا ومواردنا أمرًا صعبًا”.

وقال السعداوي لوكالة فرانس برس: “عندما بدأت الحرب، كنت أنام على سترتي المضادة للرصاص بين السيارات المتوقفة في موقف السيارات، لكن قبل يومين تمكنا من الحصول على مرتبة ونصب خيمة من القماش المشمع. “.


source : www.bbc.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *