ردود فعل منددة بعد رفض أردوغان وصف حماس بالإرهاب | أخبار DW عربية | أخبار عاجلة ووجهات نظر من جميع أنحاء العالم | DW

استنكر نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن حماس، واصفا إياها بـ”الخطيرة والمثيرة للاشمئزاز”. وقال مكتبه في مذكرة إنه سيقترح على وزير الخارجية أنطونيو تياني إصدار استدعاء رسمي للسفير التركي في روما. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام ممثلي حزبه في البرلمان.

وأعلن أردوغان اليوم (الأربعاء 25 أكتوبر 2024) إلغاء كافة خططه لزيارة إسرائيل بسبب الحرب “غير الإنسانية” ضد حماس في غزة، مستنكرا ما وصفه بعجز الغرب عن وقف القتال المستمر. وقال في كلمته أمام البرلمان: “كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل، لكنها ألغيت. لن نذهب”.

واستأنف أردوغان مؤخرًا العلاقات مع القادة الإسرائيليين، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى في سبتمبر في نيويورك، بعد أكثر من عقد من العلاقات المتوترة بين البلدين.

وقال الرئيس التركي في خطاب حاد: “لقد صافحت هذا الرجل. كانت لدينا نوايا حسنة، لكنه استغلها”، فيما هتف المندوبون: “تسقط إسرائيل” و”الله أكبر”. وتابع: “كان من الممكن أن تكون العلاقات مختلفة، لكن للأسف لن يتكرر هذا مرة أخرى”، تعليقا على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة ردا على هجوم 7 أكتوبر الإرهابي الذي شنه مئات من مقاتلي حماس على أراضي الدولة العبرية. . .

وأدى القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي إلى مقتل 6546 فلسطينيا، بينهم العديد من الأطفال، وفقا لآخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماس يوم الأربعاء.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، في اليوم الأول لهجوم حماس، بالإضافة إلى احتجاز حماس أكثر من 200 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية. وقال أردوغان: “حماس ليست جماعة إرهابية. إنها جماعة تحرير تحمي بلادها”.

يشار إلى أن حركة حماس، وهي جماعة إسلامية فلسطينية مسلحة، تصنف كمنظمة إرهابية من قبل ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى.

وشدد أردوغان على أن “حقيقة أن الذين حشدوا العالم من أجل أوكرانيا لم يتخذوا موقفا من المجازر في غزة هو مؤشر واضح على نفاقهم”، مضيفا: “طالما استمر سقوط الأبرياء في غزة، فلن يشحن أحد أو أن الطائرات المرسلة إلى المنطقة ستكون قادرة على إحلال السلام هناك”.

ودعا إلى إنشاء “فلسطين مستقلة” وعقد مؤتمر يجمع إسرائيل والفلسطينيين، عارضا أن تكون بلاده “ضامنة” لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.

هرتز/AF/AH (أ ف ب، رويترز)