سعر الدولار في مصر يقفز بالسوق الموازية.. والعقود الآجلة تتخطى 45 جنيهاً

وارتفع سعر الدولار اليوم أمام الجنيه في مصر في السوق الموازية، ليتراوح بين 45 إلى 46 جنيها، بحسب متعاملين في السوق الموازية، بحسب “سي إن إن الاقتصادية”.

ومع ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، اتسع الفارق بين الدولار والسعر الرسمي في البنوك المصرية، وهو 31 جنيها للدولار.

ومنذ مارس الماضي، استقر سعر الدولار مقابل الجنيه في البنوك المصرية عند 30.95 جنيها، فيما واصل السعر في السوق الموازية الارتفاع.

وانخفض سعر الجنيه في العقود الآجلة لأجل عام إلى 45 جنيها للدولار اليوم الثلاثاء، وفقا لبيانات رفينيتيف.

لماذا يرتفع سعر الدولار في السوق الموازية؟

وتأثر سعر الدولار في السوق الموازية بعدة عوامل مهمة في الأيام الأخيرة، من بينها قرار البنك المركزي بشأن استخدام بطاقات الائتمان خارج مصر، بحسب ما قالت آية زهير رئيس قسم البحوث في زيلا كابيتال. سي إن إن الاقتصادية.

وكان البنك المركزي المصري ألزم الأسبوع الماضي باستخدام بطاقات الائتمان بالعملة المحلية في الخارج بعد الذهاب إلى البنك وتفعيل البطاقة للاستخدام في الخارج.

ويعني هذا القرار أنه لم يعد من الممكن استخدام بطاقات الائتمان بالعملة المحلية في عمليات الشراء من الخارج داخل مصر.

وقال زهير إن قرار البنك المركزي كان عاملاً رئيسياً في ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، لأنه يؤكد عدم وجود وفرة في الدولارات في مصر.

وتعاني مصر من نقص حاد في العملة الصعبة، مما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه في الأسواق الرسمية والموازية، مما أدى إلى ارتفاع التضخم في مصر إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

خفض التصنيف الائتماني لمصر

وساهم قرار وكالة ستاندرد آند بورز بتخفيض التصنيف الائتماني لمصر من B إلى B- نهاية الأسبوع الماضي، في ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، بحسب آية زهير.

وقالت إن خفض التصنيف الائتماني لمصر من قبل وكالتي ستاندرد آند بورز، وقبلها موديز ومورجان ستانلي، يشكل ضغوطا على سعر الصرف، خاصة في ظل عدم وفرة الدولارات وعدم القدرة على خفض سعر الصرف الرسمي. ولكن على الرغم من صعود السوق الموازية.

وفي أوائل الشهر الجاري، قررت وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني لمصر للمرة الثانية هذا العام، من B3 إلى Caa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، وهو تصنيف ائتماني يعني أن هناك مخاطر كبيرة تحيط بسداد الديون السيادية للبلاد.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز إن تأخر السلطات المصرية في تنفيذ الإصلاحات أدى إلى نقص الدولار في مصر واتساع الفجوة بين أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية وتراجع التحويلات المالية وضعف الثقة وضعف النمو في القطاع الخاص.

وتوقعت الوكالة أن يؤدي تعديل سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري إلى مستوى السوق الموازية تقريبا.

وقالت وكالة ستاندرد آند بورز إنها أصبحت الآن أقل ثقة في قدرة مصر على تمويل خدمة ديونها الخارجية البالغة 29.2 مليار دولار بحلول عام 2024.

وأوضحت أن خدمة الدين العام المقبل ستعادل خمس الدين الخارجي للبلاد ونحو 85 بالمئة من احتياطياتها الأجنبية.

وبلغ الاحتياطي النقدي لمصر 34.97 مليار دولار بنهاية سبتمبر/أيلول، بينما بلغ الدين الخارجي لمصر 165.361 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام الجاري.

source : cnnbusinessarabic.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *