جمال عبد الناصر يكتب :”شرفنطح السينما المصرية” من المجد لنهاية مأساوية


بقلم : جمال عبد الناصر

الأربعاء 25 أكتوبر 2024 الساعة 10:00 صباحًا

مفارقة غريبة جدًا حدثت لكل نجوم الكوميديا ​​في السينما المصرية الذين أضحكونا في الأفلام الخالدة التي نشاهدها يوميًا عبر القنوات التي تعرض أفلام الأبيض والأسود. وهذه المفارقة هي أن معظم نجوم الكوميديا، بعد المجد، يحققون النجاح”، والشهرة والمبالغ الطائلة تنتهي بشكل مأساوي بالمرض والفقر والحاجة وخيانة الوقت. والأصدقاء، ومن بينهم فنان يصادف اليوم وفاته ذكرى وفاته”. وفاته، إنه محمد كمال المصري الشهير بشرفه في السينما المصرية، والذي توفي في 25 أكتوبر 1966 عن عمر ناهز الثمانين عامًا تقريبًا.

وهذا من أمتع النجوم بالنسبة لي شخصيا من حيث تكوينه وأدائه. وهو أسطورة في الكوميديا، وتنافس خلال فترة وجوده مع الريحاني وكل نجوم جيله من الممثلات الكوميديات. بداياته المهنية كانت في فرقة سيد درويش. وبالمناسبة فهو يجيد الغناء ويقدم أعمالاً موسيقية ومسرحية. انضم إلى مجموعة جورج أبيض وله أكثر من 40 فيلما، وسيعود. أطلق اسم شرفنتة على إحدى الشخصيات التي صورها في أحد الأفلام. لقد أعجب بها وروج للاسم لنفسه وتخلى عنه في منتصف الطريق.

وكانت أغلب أدواره كوميدية في دور رجل صغير ماكر ذو صوت مميز وأحياناً صارخ. ومن أشهر أعماله في المسرح: مملكة الحب، المحظوظ، بسبب بوسا، أوه من النساء، ياسمينة، نجمة الصباح. لعب أدوارًا قيادية على المسرح، لكنه لم يستمر، مفضلاً أدوار سينيد المرصعة بالنجوم. كوميديون عظماء، حتى لو أتيحت له الفرصة للتنافس مع الكثير منهم.

وإذا اخترنا أشهر وأهم أدواره في السينما، فسنجدها على النحو التالي: مدير المدرسة في «سلامة في خير»، الأسطى عكاشة، صاحب صالون دقن الباشا، في «مس ماما» شملول، زوج تاكسي هانم، في فيلم “عفريتا إسماعيل ياسين”، وغيرها من الأفلام، وبالمناسبة. “شرفنته” كان منافسا قويا جدا لعملاق الكوميديا ​​نجيب الريحاني، وقدم معه 3 أفلام: سلامة في خير 1937، سي عمر 1940 وأبو حلموس 1947. كما واجه أم كلثوم في أفلام سلامة وفاطمة. ‘.

وكانت نهايته مأساوية. وبعد أن ضحك عليه العالم وحقق دخلا كبيرا وكثرت الأعمال التي شارك فيها، خانه الزمن وأصيب بالربو عام 1954 خلال فيلم “عفريت إسماعيل ياسين”. ليعتزل ويعزل نفسه في منزله الصغير في حارة ألماظ، وقد عانى من الفقر والوحدة بعد أن تركته. أضواء، ولم يبق بجانبه سوى زوجته، لأنه لم يكن لديه أطفال، وأراد أن ينهار مصيره ويتخلى عنه المجلس، فأخذ رداءه البسيط وذهب إلى قلعة تروماي، حيث أقام في أحد المنازل. غرفة صغيرة حتى غادر، ولم يعلم أحد بوفاته حتى جاء عامل النقابة ليعطيه المعاش، ثم طرق بابه فلم يفتح. ثم خرج الجيران وقالوا له بقية حياتك: “مات عم شرفنته”.







source : m.youm7.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *