الروائية كلثم الكواري تبوح بأسرار “فريج بن درهم” بمكتبة كتارا | ثقافة

استضافت مكتبة الرواية العربية التابعة للمؤسسة العامة للحي الثقافي في الدوحة (كتارا) الكاتب والروائي القطري د. كلثم جبر الكواري، ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تنظمها المكتبة مع الروائيين والباحثين والكتاب في مجال الدراسات النقدية المتعلقة بالرواية.

وفي بداية اللقاء تناولت الصحفية والكاتبة عائشة الإدريسي مراحل تجربة الكتابة لكلثم جبر الكواري وقدمت قراءة قصيرة لروايتها محور اللقاء “فريج بن درهم” والتي تناولت سلسلة من قدمت الأسئلة الرئيسية خارطة الطريق للمناقشة.

وقالت الكواري إن تجربتها في كتابة رواية فريج بن درهم اعتمدت على ثروة من الخبرة الشخصية في كتابة القصص، إضافة إلى ثروة أكبر من الخبرة الشخصية المستمدة من واقع الحياة التي عاشتها في مجتمع يناضل. للتقدم في جميع جوانبه منذ الخمسينيات وما بعدها، تليها التحولات التي بدأت في السبعينيات.

وأشارت إلى أن الشخصيات والأحداث في الرواية انبثقت من الخيال، لكنها لم تكن معزولة عن الواقع، إذ نسج هذا الخيال خيوطه من تفاصيل ذلك الواقع، ولكن في إطار الشروط التي خلقتها كتابة الرواية. يتم فرض الروايات.

وأشارت إلى أن البطل الحقيقي هو فريج (حي) بن درهم (الموقع ومسار الأحداث)، الذي ساهم في تجانس الشخصيات داخلياً، حتى لو ظهر اختلافهم خارجياً من حيث الترابط الجغرافي والاجتماعي.

وأكدت الكواري أنها استفادت إلى حد ما من كتاباتها الروائية السابقة في مجال القصة القصيرة، من حيث تقنيات الكتابة وتطويع اللغة للتعبير عن كافة الشخصيات والأحداث والمواقف في الرواية.

وأشارت إلى أنها لم تستمر في كتابة الروايات، بل استعادت تجربتها الروائية المبكرة، حيث سبق لها أن كتبت روايتها الأولى في المدرسة الثانوية “وداعا أيها الحب”، والتي كانت تنشرها مجلة “العروبة” القطرية. “، وستعيد نشره مستقبلاً.

وأوضحت الكواري أن هذه الرواية منحتها مساحة كبيرة للتفكير والكتابة والتواصل مع القراء حيث نشرت أجزاء منها على حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فإنها لم تخف ولاءها للقصة القصيرة. القصة للحب والقراءة والكتابة، مبينة أن حماسها للكتابة الإبداعية ودقتها في البحث عن تفاصيلها لا يعني أنها تفرض خطوطاً حمراء تحد من أعماله الإبداعية.

وأكد صاحب “فريج بن درهم” أن الجزء الثاني من الرواية تدور أحداثه في الفريج نفسها، لكن الزمن يمتد إلى يومنا هذا، ليتبع الجزء الثاني بنية التحولات التي شهدتها الفريج، والتي ووصفها الكاتب بأنها “قد تبدو للآخرين صامتة، بينما تتدفق صرخات الحياة في مساراتها”. منقسمون، يبحثون عن أمل جديد وحياة جديدة ومستقبل واعد.

روايات قطرية

وفي ندوة بعنوان “الأبعاد الثقافية والاجتماعية في الرواية القطرية” – ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب خلال دورته الـ 22 في سبتمبر الماضي بالأردن – ناقش الروائيون أصول الرواية القطرية وموضوعاتها واتجاهاتها.

الكاتب الأردني د. وقال علاء الدين الغرايبة، إن الرواية القطرية تعبر عن قراءة للوجود، وتتناول فكرة تروق للعقل المتعلم، وتبني على الوقت الضائع، وتكشف عن جزء من الوجود القطري الذي لا يزال موجودا. غير معروف، ولم يتم الكشف إلا عن جزء صغير من زخمه.

وأضاف أن نشوء الرواية القطرية كان عام 1993، عندما شاركت الروائيتان القطريتان شعاع خليفة ودلال خليفة في وضع اللبنة الأولى لهذا البناء الإبداعي في قطر، بدءا بالانتقال إلى الحقيقة، إلى الحقيقة. أحلام قديمة. البحر، أسطورة الإنسان، البحيرة وأشجار البراري البعيدة.

وتساءل الغرايبة: هل تختلف الروايات القطرية عن الروايات العربية من حيث الموضوع من حيث النطاق والعدد؟ هل كانت الطبيعة الرومانسية لمعظم الروايات القطرية والإسقاط المباشر لأحداث محددة والهم العام سمة خاصة لهذه الروايات مقارنة بالروايات العربية الحديثة؟

من جانبه قال الروائي والأكاديمي القطري د. أحمد عبد الملك أن الرواية القطرية، مثل الرواية العربية، لم تخرج عن الأنماط التي اتبعتها الرواية العربية، إلا في دور البيئة والموقع الجغرافي. وأهم جزء منه هو (البحر)، حيث برزت خصائص البيئة في العديد من الروايات القطرية مثل «أحلام البحر القديمة» لشعاع خليفة، و«القرصان» لعبد العزيز آل محمود، و”فرج… قصة الحب والعبودية” لمحمد علي عبد الله وآخرين.

وأوضح أننا عندما نطرح دور البيئة في الرواية القطرية، فإننا نعني وصف مكونات البيئة ودورها في تشكيل الفكر والسلوك الإنساني. كان شاطئ البحر مكانًا للعب الأطفال ومكانًا لذكرياتهم. وهو مكان لتوديع البحارة في رحلة الغوص الشاقة والمحفوفة بالمخاطر، وأيضاً مكان لاستقبال البحارة بعد انتهاء موسم الغوص. كما كان البحر مسرحًا للمعارك والحروب والمقاومة ضد الاستعمار البرتغالي والإنجليزي، كما ورد في رواية “القرصان” لعبد العزيز المحمود.

وتجول عبد الملك في أروقة الرواية القطرية، ثم وسع حديثه قائلا إن نمط العمارة في البيوت المذكورة في الرواية القطرية شكل نوع ومعنى العادات والتقاليد، وتصرفات الناس وأنماط التفكير فيما يتعلق بالحياة العامة. السلوك، وحماية غطاء الفتاة أو المرأة، والدفاع عنها ضد السلوك الظالم. سوي، وكان “الفريج” أو الحي مكانًا يمكن للناس أن يجتمعوا فيه ويطمئنوا على بعضهم البعض ومكانًا لتقديم الطعام والمشروبات. الحلويات وخاصة في شهر رمضان المبارك.

وقد انعكس ذلك بشكل واضح في بعض الروايات القطرية، ومنها «فريج بن درهم» للكاتبة كلثم جبر، حيث نقلت الكاتبة حياة ذلك الحي بكل تفاصيله ومكونات البيئة فيه، كما نقلت المشاعر والهموم والعواطف. نقلت المشاكل. ثقافة بطلة الرواية (فرحة) عند أحمد عبد الملك.

مصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء القطرية (قنا)


source : www.aljazeera.net

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *