تغيير سيقلب المشهد.. الهواتف الذكية تتهيأ لمرحلة غير مسبوقة!

خاص

تجذب الهواتف الذكية المرنة والقابلة للطي انتباه الجمهور

شهدت صناعة الهواتف الذكية تباطؤًا في الابتكار على مدى السنوات الأربع الماضية. منذ طرح الهواتف الذكية القابلة للطي تجارياً في عام 2019، عانى سوق الهواتف من تكرار المشهد، حيث أن معظم طرازات الهواتف التي تم إطلاقها متطابقة تقريباً، وينطبق هذا على مختلف… الشركات المنتجة للهواتف.

يعتبر الاتجاه المستمر غير المتجدد الذي تشهده صناعة الهاتف حاليًا معضلة “قاتلة”. إن الافتقار إلى الشجاعة في الابتكار وعدم القدرة على تقديم شكل جديد ومثير في عالم تكنولوجيا الهاتف المحمول سيؤدي إلى مزيد من التراجع في مبيعات الهواتف في السنوات المقبلة، مع ميل المستهلكين إلى الاحتفاظ بهواتفهم القديمة لفترة أطول من الزمن. طالما بقي تصميم النماذج الجديدة دون تغيير.

ما أسباب 21 شهرًا متتاليًا من التراجع؟

ويعاني سوق الهواتف الذكية من تراجع المبيعات لمدة 21 شهرا على التوالي، مع تراجع المبيعات 12 بالمئة إلى 1.2 مليار هاتف في 2024. وسيستمر هذا التراجع خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 وسيسجل نسبة تزيد على 8 بالمئة على أساس سنوي. وتم بيع ما يقرب من 820 مليون هاتف سنويًا، وفقًا لبيانات جميع الشركات المتخصصة في أبحاث السوق.

ويعود التراجع الحالي في مبيعات الهواتف الذكية، والذي بدأ عام 2024، إلى عدة أسباب، من بينها التباطؤ الاقتصادي العالمي، مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة، وتأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على السوق، بالإضافة إلى عدم وجود تغييرات كبيرة في النماذج تدفع المستخدمين إلى استبدال هواتفهم.

تغييرات من شأنها أن تغير المشهد

ولكن يبدو أن عالم الهواتف الذكية يستعد للانتقال إلى مرحلة جديدة تماماً مليئة بالابتكارات التي تتجاوز في تطورها الإيقاع الذي ساد هذه الصناعة منذ بدايتها، كما كشفت شركة CCS Insight في تقريرها عن أهم التوقعات التقنية للهواتف الذكية وفي عام 2024 وما بعده، سيبدأ صانعو الهواتف الذكية في إنتاج هواتف مجهزة بشاشات يمكنها إصلاح نفسها في غضون خمس سنوات.

ووفقا لـ CCS Insight، يمكن لشاشة الهاتف ذاتية الإصلاح أن تعمل من خلال تطبيق “طبقة النانو” على سطح الشاشة. عند تعرضها للخدش، تقوم هذه الطبقة بتكوين مادة جديدة تملأ الخدش.

ما هو طلاء النانو وكيف يعمل؟

ويكشف الكاتب والمحلل المتخصص في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي آلان القارح في مقابلة مع موقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” أن طبقة النانو التي تحدث عنها تقرير CCS Insight تعرف أيضاً باسم “nano-coating”. . “طلاء السيراميك” أو “طلاء السيراميك” وهي ليست تقنية جديدة وتستخدم على نطاق واسع في مختلف القطاعات وخاصة صناعات السيارات والطائرات، حيث يتم طلاء جسم السيارة أو الطائرة بهذه المادة مما يجعلها وهي مقاومة للخدوش والأوساخ والماء والزيت، كما أنها عاكسة للحرارة ومضادة للتآكل، مشيراً إلى أن «طبقة النانو» تحتوي على كبسولات صغيرة قابلة للتمدد عند حدوث خدش.

وبحسب القارح، فإن «الطبقة النانوية» تتكون من مادة تعتمد على الكربيدات والنتريدات والبورييدات وأكاسيد المعادن الانتقالية وعناصر أخرى، وتعمل بطريقة غير مرئية على تصحيح نفسها، حيث إن ظهور هذه التقنية على شاشات الهواتف سيدفع الصناعة برمتها ستجلب مرحلة جديدة من الابتكارات، والتي قد تمتد أيضًا إلى جسم الهاتف، خاصة وأن “طبقة النانو” أظهرت نتائج مثبتة في تحسين مقاومة التآكل وزيادة المتانة، مقارنة بالطلاءات التقليدية، مما يشير إلى أن حدوث هذا ويعتمد التحول على قدرة الشركات على دمج “طبقة النانو” بنجاح في شاشات الهواتف.

لا تبالغ في التوقعات

وشدد على أنه لا ينبغي المبالغة في التوقعات عندما يتعلق الأمر بقدرة شاشات الهاتف على إصلاح الخدوش من تلقاء نفسها. والمقصود هنا ليس أن الشاشة ستتعرض للكسر أو الخدش بالكامل بسبب تأثير سكين مثلاً. تتعلق المشكلة بالخدوش المتوسطة والصغيرة، حيث أن تقنية النانو تقوم بالحد الأدنى. إصلاحات تجميلية في حد ذاتها، مما يتيح للمستخدم استخدام الجهاز مرة أخرى، مع الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة روجت العديد من شركات الهاتف لتقنية شاشات هواتف الأجهزة الذكية التي تقوم بإصلاح نفسها بنفسها، لكن لم يتمكن أحد من طرح هذه التقنية على نطاق تجاري كبير. وذلك بسبب معوقات الإنتاج التي ظهرت والتي أعاقت نجاحها على أرض الواقع.

تجارب فاشلة

من جانبها، قالت المتخصصة في التكنولوجيا دادي جعجع في حديث لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن إل جي اعتمدت تقنية الإصلاح الذاتي في بعض هواتفها الذكية منذ عام 2013، لكن هذه التقنية كانت غير فعالة بشكل مثالي. ورغم أن موتورولا قدمت براءة اختراع عام 2017 لشاشة تصلح نفسها إذا تصدعت، إلا أن براءات الاختراع المتعلقة بهذه التقنية استمرت في الظهور، بما في ذلك من سامسونغ وأبل، لكن دون إمكانية إطلاق منتجات متعلقة بها، موضحة أن شركات الهاتف تحتاج إلى الكثير من أنشطة. الاستثمار في البحث والتطوير، لضمان قدرة الشركة على إطلاق وتسويق منتجات ذاتية التصحيح تلبي تطلعات المستخدمين، حيث أن أي خطأ في الادعاء بتحقيق هذا الاختراق دون المستوى المطلوب سيترك أي شركة عرضة لانتقادات لاذعة، الأمر الذي سيؤدي إلى مما يؤدي إلى فقدان ثقة المستخدمين.

ويرى جعجع أن توقعات تقرير CCS Insight هي في السياق الطبيعي للوضع، حيث تشير كل المؤشرات إلى إمكانية طرح هواتف بشاشات ذاتية الإصلاح في عام 2028، على اعتبار أن العالم اليوم في حاجة إليها. من التقنيات المرنة التي تطيل دورة الحياة. ويكشف الهاتف، من خلال تقليل الأضرار التي يتعرض لها بسبب الاحتكاك، أن الطلاءات “النانو” تتمتع بعدد من الخصائص والخصائص الجذابة، والتي جذبت اهتماما كبيرا في القطاعين العسكري والصناعي.

يجدد نفسه

ويكشف جعجع أنه في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت الهواتف المحمولة مجرد وسيلة اتصال بسيطة، وكانت وظيفتها الأساسية إجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية القصيرة، وفي عام 2007 حدث التغيير المتوقع وتغيرت الأمور، خاصة مع ظهور الآيفون. مشيراً إلى أن العالم اليوم ينتظر. حقبة جديدة من ابتكارات الهواتف الذكية، والتي ستضيف لمسة فريدة لهذه الأجهزة، حيث يبدو أن مادة “النانو” ستحدث الثورة القادمة في عالم الهواتف، حيث تقدم تصميمًا مبتكرًا يجدد نفسه عند تعرضه للسقوط حيث أن نجاح هذه التقنية على شاشات الهاتف يمكن أن ينطبق أيضًا على هيكل الهاتف بأكمله، حيث يحمل المستقبل العديد من التطورات المتعلقة بعالم تكنولوجيا الهاتف المحمول.

نوكيا تطرح بطارية وشاشة إضافية في هواتفها الذكية

source : www.snabusiness.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *