دولار السوق السوداء في مصر سيواصل صعوده.. وشروط صندوق النقد تغيرت بواسطة Investing.com

© رويترز.

Investing.com – أوضح البنك الفرنسي بي إن بي باريبا (EPA:) في تقرير صدر مؤخرًا أن البنك المركزي لا يزال قادرًا على التعامل مع سداد الديون الخارجية للبلاد على المدى القصير، ولكن هناك المزيد من التأخير الناتج عن التوصل إلى اتفاق مع البنك الدولي. صندوق النقد، هذه… القدرة ستنخفض بشكل كبير.

واتفقت مصر في ديسمبر من العام الماضي مع صندوق النقد الدولي على حزمة تمويل من شأنها أن تساعد في التغلب على عواقب الحرب الأوكرانية، التي أرسلت أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الساخنة إلى الخارج في النصف الأول من عام 2024.

إقرأ أيضاً:

ويشير البنك إلى أن هذا الاتفاق كان مشروطا بسلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الشاملة، بما في ذلك خصخصة أصول الدولة وتعويم سعر الصرف. ومن المتوقع أن يساعد القرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في تحفيز تدفقات التمويل الإضافية من الدائنين متعددي الأطراف وعودة المستثمرين الأجانب إلى أسواق السندات الحكومية المصرية، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر.

ومع التأجيل المتكرر للمراجعة الأولى لصندوق النقد الدولي من مارس إلى يونيو، ثم إلى الربع الثالث من العام الجاري، يبدو أن استمرار برنامج الدعم سيتوقف على ما يبدو حتى الربع الأول من عام 2024، كما يرى البعض. وتوقع الخبراء أن تتم المراجعة الأولى والثانية بعد الانتخابات الرئاسية معًا. ويتوقف تنفيذ المراجعتين على تحقيق تقدم ملموس في خصخصة أصول الدولة وتعويم الجنيه.

لكن كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، أفادت بأن هناك إمكانية لإجراء مراجعة مع مصر هذا الشهر أو قبل نهاية العام.

إقرأ أيضاً:

تتغير شروط الصندوق

وأوضح البنك الفرنسي في تقريره أن احتياجات مصر التمويلية لم تتغير كثيرا منذ عام 2016، لكن ظروف المقرضين تغيرت خلال هذه الفترة.

وشدد البنك في تقريره على استمرار الحاجة الملحة للتمويل الخارجي، خاصة في ظل الحاجة إلى سداد الديون الخارجية وربط الأطراف الداعمة، سواء من دول الخليج أو صندوق النقد الدولي، لدعمها في دعم تنفيذ الاتفاقيات الصعبة. الإصلاحات. بخروج الدولة من الاقتصاد وتعويم سعر الصرف.

وأضاف التقرير أن القيود المفروضة على المعاملات بالعملة الأجنبية آخذة في التزايد، مما يؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي في بلد يعتمد بشكل كبير على الواردات.

وتوقع البنك تباطؤ نمو الاقتصاد المصري إلى 3.6% خلال العام المالي الحالي، بينما توقع تسارع النمو إلى 5% في العام المالي المقبل.

وأوضح أنه من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم إلى متوسط ​​32.2% خلال العام المالي الحالي، مقابل 24% في العام المالي المقبل.

وأشار إلى أن نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي ارتفعت إلى 40% في العام المالي السابق، ومن المتوقع أن تنخفض إلى 38% خلال العام المالي الحالي، و36% في العام المالي المقبل. علاوة على ذلك، فإن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي ستنخفض إلى 88% في العام المالي الحالي، مقارنة بـ 93% في العام السابق، ثم تواصل الانخفاض إلى 84% في العام المالي المقبل.

وأوضح أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي ارتفع إلى 35 مليار دولار بنهاية العام المالي السابق، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع إلى 39 مليار دولار في العام المالي الحالي، قبل أن يصل إلى 40 مليار دولار في العام المالي المقبل.

إقرأ أيضاً:

الضغط حول الجنيه المصري

ويتعرض الجنيه المصري لضغوط بسبب نقص العملات الأجنبية حيث يهدف البنك المركزي إلى الحفاظ على مستوى مناسب من احتياطيات النقد الأجنبي وفقا لمعايير صندوق النقد الدولي، والتي تشترط أن تكون الاحتياطيات كافية لاستيراد العملة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. بضائع وخدمات.

ويظهر التقرير أن مصر تعتمد بشكل كبير على الواردات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالغذاء، بالإضافة إلى مضاعفة ديونها الخارجية منذ عام 2016.

وهكذا، فإن النقص في العملة الأجنبية يتجلى في قيود متعددة، وتطور سوق العملة السوداء وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي في الجهاز المصرفي، مما أدى في النهاية إلى انخفاض حاد في سعر الصرف.

إقرأ أيضاً:

مؤشر خطير

وشهدت الفترة الأخيرة تسارعا في عمليات التخليص الجمركي حيث تم الإفراج عن بضائع بقيمة 9 مليارات دولار خلال 45 يوما من سبتمبر إلى منتصف أكتوبر.

وقدرت الجمارك قيمة البضائع التي تم جمعها حتى نهاية سبتمبر بنحو 4.8 مليار دولار. وأوضح البنك أن القيود على الاستيراد تعيق النشاط الاقتصادي في مصر بدرجات متفاوتة.

وأشار التقرير إلى أن المؤشر الأخطر في الوقت الحالي هو توسيع نطاق حظر استخدام العملات الأجنبية ليشمل حاملي بطاقات الخصم المرتبطة بحسابات الجنيه المصري، وفرض سقف لاستخدام بطاقات الائتمان في التعاملات بالدولار.

وبرر البنك المركزي القرار بفرض قيود على استخدام بطاقات الدفع من قبل المضاربين الذين يستغلونها ويراقبون سوء استخدامها.

احتياجات التمويل الخارجي

ووفقا لتقديرات البنك المركزي، تقدر احتياجات مصر من التمويل الخارجي لتغطية عجز الحساب الجاري وسداد الديون بما يتراوح بين 22 مليار دولار و30 مليار دولار سنويا خلال عامي الموازنة 2024 و2025.

وأشار البنك إلى أن مصر مطالبة بسداد 7.6 مليار دولار من الدائنين متعددي الأطراف وسندات اليورو في النصف الأول من عام 2024، بينما من المتوقع أن تسدد البلاد أكثر من 8 مليارات دولار من الديون قصيرة الأجل في الربع الأول.

وأوضح البنك أنه مع الديون الكبيرة المستحقة اعتبارا من العام المقبل، فإن أي تأخير في الدعم المالي الخارجي سيؤدي في المقابل إلى زيادة التوترات على سيولة العملات الأجنبية، وأنه على الرغم من ذلك، فإن احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي تظل كافية لمواجهة المشاكل قصيرة المدى لمواجهتها. استحقاقات الديون.

وتوقع التقرير مزيدا من التدهور في الوضع الخارجي للجهاز المصرفي، كما توقع اتساع الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والموازي خلال الأشهر المقبلة.

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في ديسمبر 2024 تجعل من غير المرجح تعديل سعر الصرف قبل نهاية عام 2024.

الخصخصة

وأشار البنك إلى أن عمليات الخصخصة التي تم تنفيذها وتجري حاليا تتوافق نسبيا مع متطلبات صندوق النقد الدولي، حيث تم بيع أصول بقيمة 2 مليار دولار تقريبا في العام المالي 2024، في حين تم منح ما يقرب من 6 مليارات دولار لهذا الغرض. السنة المالية.

وأوضح أن تحقيق المرونة في سعر الصرف يمثل تحديا، خاصة بسبب تأثيره على التضخم، وهي مشكلة ترجع جذورها إلى الاقتصاد المصري، حيث وصل ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية إلى مستوى قياسي في سبتمبر الماضي، مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية إلى مستوى قياسي في شهر سبتمبر الماضي. زيادة بأكثر من 38% على أساس سنوي، في حين وصل التضخم الأساسي إلى 40%.

source : sa.investing.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *