“عادت لدورها المحوري”.. “بلومبرج”: العالم يتودد لمصر بعد الح

3:12 مساءً

الاثنين 23 أكتوبر 2024

بقلم سلمى سمير:

ركزت الحرب المستمرة في قطاع غزة الاهتمام العالمي على مصر لدورها الحاسم في تخفيف حدة الصراع الدائر على حدودها الشرقية، ومنع المنطقة من الانزلاق إلى دائرة أوسع من الصراع تشمل أطرافا أخرى.

وذكرت وكالة بلومبرج في تقرير لها أن هناك حاليا حالة من التودد العالمي تجاه مصر لدفعها لاحتواء الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، وهو ما يستلزم حالة العودة إلى دورها التقليدي الذي كان دائما بارزا في السياسة. القرن الماضي.

وأكد ذلك المدير التنفيذي لسياسة الشرق الأدنى روبرت ساتلوف، قائلا إن هذا الدور سيكون أكثر بروزا في تسليط الضوء على مصر فيما يتعلق بالأمن في قطاع غزة والمناطق المحيطة به.

وبحسب تقرير الوكالة فإن الولايات المتحدة والعديد من زعماء العالم حاولوا مغازلة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اندلاع الصراع في غزة، وظهر ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد فيه على ضرورة شراكة استراتيجية دائمة بين القاهرة وواشنطن.

وجاءت تصريحات ألمانيا والصين في سياق مماثل، حيث أشاد المستشار الألماني أولاف شولتز بـ “أهمية الوحدة المصرية الألمانية” في منع إحراق الشرق الأوسط، وذلك خلال زيارته لمصر في الأيام الأخيرة لإجراء محادثات حول تهدئة الوضع في المنطقة. الشرق الأوسط. غزة، فيما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ: خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الأخيرة لبلاده، اهتمت بكين بتعزيز التعاون مع مصر للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

ويشير التقرير إلى أن الدول الأوروبية لا تغفل أهمية الدور المصري، رغم إدراكها أن مصر كانت منتجا إقليميا للغاز وقت حرب روسيا ضد أوكرانيا، وأن الدولة نفسها حاولت “مغازلة السيسي” بحثا. لمساعدته في تخفيف الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واستقبال سكان قطاع غزة في مصر، وهو ما رفضه الرئيس.

وتحدث الخبراء إلى بلومبرج أن الحرب الحالية أنعشت ذاكرة اللاعبين العالميين حول مكانة مصر كمركز إقليمي. ما الذي عزز فكرة أنها “أكبر من أن تفشل” حيث سلط الصراع الحالي الضوء على عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة، مما فرض حاجة الولايات المتحدة وأوروبا إلى ضمان بقاء القاهرة شريكًا مستقرًا في المنطقة، وهو ما يستحق الدعم الخارجي.

وأكد الخبراء أن الوضع الحالي سيوفر لمصر المزيد من الفرص للعب دورها في الوساطة والتأكيد على مساهمتها لدى الشركاء الإقليميين والدوليين.

source : www.masrawy.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *