وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المسؤولين الأمريكيين نصحوا إسرائيل بتوخي الحذر قبل شن عملية برية في غزة حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال “أصول عسكرية” إلى مكان الحادث والاستعداد في حالة انتشار الصراع إقليميا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، لم يتم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن ما وصفوه بـ”الهدنة” سيسمح لدولة قطر بمواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح رهائن آخرين، في إشارة إلى أكثر من 200 شخص. منذ الهجوم الذي تعرضت له حركة حماس في غزة. مفاجأة لإسرائيل.
فبعد أن هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، وقفت الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها وشددت على حقها في الدفاع عن نفسها. كما أكدت علناً أن إسرائيل ستضع جدولاً زمنياً للرد على هذا الهجوم.
لكن مصدرين مطلعين قالا إن البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية يكثفون حاليا دعواتهم للإسرائيليين لتوخي الحذر.
وقالت المصادر إن إحدى أولويات الولايات المتحدة هي إتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم حماس خلال الهجوم، خاصة بعد الإفراج غير المتوقع عن سجينين أمريكيين يوم الجمعة. وقالت حماس إنها أطلقت سراح رهينتين أخريين أمس الاثنين.
وقال مصدر مطلع على مفاوضات الرهائن: “في هذه المرحلة لا توجد خارطة طريق واضحة أو مجموعة من الخطوات نحو الهدوء التام… الأولوية هي العمل على تحرير الرهائن خطوة بخطوة”.
وقال مسؤول أمريكي آخر إن الحكومات الأوروبية، التي يحتجز العديد من مواطنيها كرهائن، تقترح أيضًا أن تمتنع إسرائيل عن شن هجوم بري لإفساح المجال للمفاوضات بشأن إطلاق سراحهم.
وتستعد إسرائيل لمهاجمة غزة من البر والبحر والجو. لكنها تدرس خياراتها منذ أكثر من 16 يومًا، حسبما ذكرت وكالة أنباء العالم العربي.
وقال مسؤول أمريكي إنه بالإضافة إلى المفاوضات بشأن الرهائن فإن تقديم المشورة لإسرائيل بوقف غزوها يمكن أن يوفر مزيدا من الوقت لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقالت الأمم المتحدة إن 54 شاحنة مساعدات من مصر دخلت غزة عبر معبر رفح منذ يوم السبت.
source : aawsat.com