ما حكم خصم الديون المتعثرة من الزكاة؟.. دار الإفتاء تجيب


بقلم – مرام محمد

الاثنين 23 أكتوبر 2024 الساعة 8:54 مساءً

تم إرسال سؤال إلى دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي، وكان مضمونه: “هل يمكن خصم الديون المتأخرة على إخواننا في الإسلام على حساب الزكاة؟ أي خصمها للخصم من الزكاة” دفع الزكاة.” دون إبلاغهم، لكنهم يستفيدون فقط من إلغاء الدين”.

وكان رد دار الإفتاء كالآتي:

“يجوز شرعاً إعفاء المعسرين من ديونهم واعتبار ذلك من الزكاة، لأن الله سمى تلك الصدقة، وقال الله تعالى: “وإذا كان في عسر فابتغ اليسر، وتصدقوا ذلك خير لكم لو كنتم تعلمون». (البقرة: 280)، ولأنهم من فئة المغرمين، وهو أحد البنوك. “الزكاة الثمانية… ولا مانع شرعا من عدم إعلامهم بأن هذه زكاة، لأن ذلك يعيد عقولهم، ويرفع معنوياتهم، ويحفظ وجوههم”.

وأوضحت دار الإفتاء أن خصم الديون المعدومة وقصرها على الزكاة وإخبار أصحابها بإسقاط ديونهم دون إعلامهم بأن ذلك من الزكاة جائز، في قول الشافعية والأصحاب من المالكية. قاله، وهو تعليم الإمام جعفر الصادق، والحسن البصري، وعطاء. لأن هؤلاء المغرمين يدخلون في فئة المغرمين، وهو أحد مصادر الزكاة الثمانية.

ويدل على هذا الرأي أن الله تعالى سمى إغاثة المسكين من دينه صدقة، قال: “وإن كان في عسر فابحثوا عن اليسر وأن الصدقة خير لكم”. ، فقط لو كنت تعلم.” (البقرة: 280). هذه صدقة تعطى للمدين المعسر حتى لو لم يكن هناك مطالبة. وترجع الملكية إليه على أن تكون الأشياء موافقة لمقاصدها، وأن الإبراء في هذا الأمر بمقام القبول. فإن دفع إليه زكاته ثم أخذها منه لدينه، جاز. وكذا إذا سقط عنه دين الزكاة؛ لتحقيق هدف كل منهما، وهو إزالة عبء الدين عن كاهل المدين.

ولا نرى أي ضرر في تبني هذا الرأي؛ لأنه يعطف على أصحاب الديون المعدومة، ويسهل الأمور على المدين من خلال رفع عبء الدين عن كتفيه.

ولا بأس أيضاً في عدم إعلام المدينين بأن ذلك من الزكاة. لأنه ينير عقولهم ويرفع معنوياتهم ويحفظ وجوههم، وكل ذلك من المعاني السامية والنبيلة التي يحث عليها الإسلام ويدعو إليها.







source : m.youm7.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *