مصر: ارتفاع أسعار كتب الدراسة الخارجية.. ومصنِعون: بسبب الدولار والورق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– ارتفعت أسعار الكتب المدرسية الأجنبية في مصر بنسبة تراوحت بين 35 و40%، بسبب ارتفاع سعر الورق وانخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

في حين اشتكى أولياء أمور الطلاب من استغلال التجار انخفاض حجم الإنتاج مقارنة بالطلب، من خلال فرض هامش إضافي «مبالغ في الأسعار»، في ظل الإقبال على شراء هذه الكتب قبل بدء العام الدراسي أواخر الشهر المقبل. . في الوقت الذي تخطط فيه الشركات لتنظيم معارض في كافة المحافظات لعرض المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة للمواطنين، لحل أزمة استغلال التجار.

يبدأ العام الدراسي المقبل 2024/2024 في مصر في الفترة من 30 سبتمبر إلى 8 يونيو 2024. ويقوم أولياء الأمور بشراء الكتب المدرسية الخارجية حتى يتمكن أطفالهم من البدء في التحضير مبكرًا قبل بدء العام الدراسي.

كشف أحمد جابر، عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية، عن ارتفاع أسعار الكتب المدرسية الأجنبية بنسبة تتراوح بين 35-40% خلال العام الدراسي الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وسبب الزيادة هو الارتفاع الكبير في أسعار الورق محليا وعالميا.. وارتفع سعر الطن من 10 آلاف جنيه (323.62 دولارا) إلى 45 ألف جنيه (1456.39 دولارا) بنسبة نمو 450%.

وأوضح جابر، في تصريحات خاصة لـCNN عربي، أسباب زيادة استخدام الورق في طباعة الكتب الأجنبية، قائلاً إن المطابع تستورد 60% من احتياجاتها الورقية من الخارج، وذلك بسبب قيود الاستيراد وانخفاض سعر صرف الدولار. الجنيه مقابل الدولار، ارتفعت تكلفة الورق المستورد بشكل ملحوظ. الأمر نفسه ينطبق على أسعار الورق المنتج محلياً، إذ ارتفعت أسعاره نتيجة ارتفاع سعر لب الأشجار المستورد من الخارج والمستخدم في إنتاج الورق من 650 دولاراً العام الماضي إلى 1250 دولاراً في الفترة الحالية.

فرضت مصر قيودا على استيراد البضائع من الخارج لتخفيف أزمة نقص النقد الأجنبي التي ضربت البلاد منذ مارس من العام الماضي، بهدف خفض فاتورة الاستيراد.

اتفق نديم إلياس، رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، ورئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات المصرية، على زيادة أسعار الورق وصعوبة استيراده، وهو ما يقف وراء ارتفاع سعر الورق الأجنبي. الكتب المدرسية، إضافة إلى ارتفاع كافة تكاليف الطباعة في الموسم الدراسي الحالي مقارنة بالعام الماضي، بسبب انخفاض أسعارها. الدفع مرتين مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف إلياس في تصريحات خاصة لـCNN عربي، أن جميع متطلبات طباعة الكتب المدرسية الأجنبية زادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، سواء الورق والزنك والحبر وقطع غيار ماكينات الطباعة، وأن صعوبة توفيرها، يشير إلى عدم وجود رغبة بين الشركات لزيادة الأسعار حتى لا تؤثر على المبيعات.

وقال أحمد جابر إنه رغم ارتفاع تكاليف الورق لطباعة الكتب المدرسية الخارجية بنسبة 450% إلا أن نسبة الزيادة كانت بين 35 و40% فقط، كما وصل سعر أعلى كتاب خارجي لطلاب الصف الثالث الإعدادي إلى 145 جنيها (4.69 دولار) العام الماضي، فيما تراوح أعلى سعر لكتاب لطلبة المرحلة الثانوية بين 200 و300 جنيه (6.47-9.71 دولار)، مضيفا أن أسعار الكتب الأجنبية لم ترتفع بنفس نسبة التكاليف حتى لا تؤثر المبيعات، خاصة وأن هذه الكتب اختيارية وليست إلزامية.

وبحسب بيان رسمي، تخطط وزارة التربية والتعليم المصرية لإعداد مواد تعليمية وتدريبية للمناهج الدراسية لجميع المراحل الدراسية، مع شروحات مبسطة للطلاب، والتي سيتم إتاحتها مجانًا على الموقع الرسمي للوزارة، وستحتوي أيضًا على إرشادات عارضات ازياء. للامتحانات.

وأشار عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف إلى أن بعض التجار استغلوا إقبال الطلاب على شراء الكتب المدرسية الأجنبية لرفع أسعارها. وفي ظل أن حجم الإنتاج لا يغطي عدد الطلاب الذين يتجاوز عددهم 22 مليوناً، فرض التجار سعراً إضافياً «مبالغاً فيه» على الكتب الأجنبية، رغم أن أسعارها الرسمية مكتوبة على الكتب. لشراء الكتب الأجنبية بسعر أعلى من ما هو مطبوع عليها.

وبحسب بيانات وزارة التربية والتعليم المصرية، يصل إجمالي عدد الطلاب في مراحل التعليم المختلفة إلى 25.5 مليون طالب في أكثر من 60 ألف مدرسة حكومية وخاصة.

كشف عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف عن عزم الغرفة التعاون مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم معارض للمستلزمات المدرسية في كافة المحافظات لإتاحتها للطلبة بالأسعار الرسمية.

من جانبه، قال أحمد أبو جبل، رئيس قسم المستلزمات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن أسعار المستلزمات المدرسية ارتفعت بنسبة 10% فقط عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، موضحا أسباب عدم الزيادة الكبيرة في وترجع أسعار المستلزمات إلى عاملين: الأول هو الإنتاج المحلي لمعظم اللوازم المكتبية، حيث تنتج المصانع المصرية ما يكفي من الأقلام والدفاتر للسوق المحلي. ويتمثل العامل الثاني في انخفاض أسعار الورق في مختلف أنحاء العالم، من 1450 دولاراً للطن إلى 1050 دولاراً، وهو ما عوض الانخفاض الذي شهدته الأعوام الأخيرة. سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

انخفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار من مستوى 15.5 جنيه في مارس 2024 إلى 30.84 جنيه للشراء في البنك المركزي اليوم الأربعاء، بسبب خسارة الاستثمار الأجنبي غير المباشر في أعقاب ارتفاع أسعار الفائدة العالمية، تأثر تراجع موارد النقد الأجنبي المصرية وزيادة فاتورة الواردات.

وأشار أبو جبل، في تصريحات خاصة لـCNN عربي، إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في صناعة المنتجات الورقية في الآونة الأخيرة، حيث تلبي المصانع المصرية احتياجات السوق المحلي من أقلام الحبر الجاف و60% من أقلام الرصاص، وبدأت مصر أيضًا إنتاج المحايات “البلاستيكية”، ونقوم باستيراد بعض المنتجات المعدنية مثل الدباسة وبعض الأدوات المشابهة.

وأنشأت الحكومة المصرية خلال السنوات التسع الماضية 17 مجمعا صناعيا باستثمارات 10 مليارات جنيه (323.7 مليون دولار)، وقدمت أكثر من 5000 وحدة صناعية.

وأوضح محمد أبو جبل سبب اختلاف الأسعار بين اللوازم المكتبية والكتب المدرسية الخارجية، قائلاً إن سعر الأخيرة يعتمد على عدة عوامل، أبرزها الملكية الفكرية التي تشكل 75% من السعر، وثانياً، نسبة الكتب المعادة في نهاية العام، وثالثا تكاليف الإعلان. وبالنسبة للكتب الأجنبية، ورابعاً، أسعار الورق، والتي تشكل 25% من تكلفة الكتب، في حين يتم إنتاج معظم اللوازم المكتبية محلياً ولا يتم استيراد سوى جزء بسيط من نسبة احتياجاتها الورقية من الخارج.

وأشار رئيس قسم المستلزمات المكتبية بالغرفة التجارية بالقاهرة إلى أن الغرفة تخطط لتنظيم معرض “مدارس أهلاً” لتوفير المستلزمات المكتبية والكتب المدرسية وجميع المستلزمات المدرسية بخصومات تنافسية للزوار مما يوفر التكاليف على المستهلكين ومبيعات الشركات الحجم، مما يشير إلى المفاوضات مع البنوك المحلية لتقديم جداول التسليم.

وشاركت العام الماضي 200 شركة في معرض «مدارس أهلاً» الذي أقيم في الفترة من 1 إلى 10 سبتمبر 2024، وقدمت الشركات خصومات تصل إلى 50%.

source : arabic.cnn.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *