«كتائب القسام»: أطلقنا محتجزتين إسرائيليتين لدواعٍ إنسانية بوساطة مصرية

ويصطدم التوجه الأميركي في مجلس الأمن باعتراضات المعارضين والحلفاء

كسرت الإمارات العربية المتحدة وروسيا والصين وسويسرا ومالطا الإجراء الصامت الذي اتبعته الولايات المتحدة حتى صباح الاثنين فيما يتعلق بمشروع قرارها المعدل لمجلس الأمن بشأن الحرب في غزة، مما يعني أن هذه الدول لن تقبل المقترحات الأمريكية في في شكلها الحالي، الذي يرتبط بما يحدث كنتيجة حصرية للهجوم “الإرهابي” الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، بدلاً من وضعه في سياق الهجوم الفلسطيني الإسرائيلي الذي دام عقوداً من الزمن. صراع.

فلسطيني مع طفله الذي استشهد في قصف إسرائيلي على غزة (أ ف ب)

ويشير هذا الخلاف إلى أن مجلس الأمن لا يزال بعيدا عن التوصل إلى إجماع معقول للتفاوض على مشروع قرار يمكن للولايات المتحدة التصويت عليه بالحبر الأزرق في المستقبل القريب، خاصة وأن الدبلوماسيين الروس والصينيين طلبوا مزيدا من المعلومات. الوقت “للمناقشة”. “بأحرف كبيرة” قبل طلب تغييرات إضافية. بينما جدد نظراؤهم الإماراتي والسويسري والمالطي مطالبتهم بـ«نص متوازن» يركز أولاً على وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني مدني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، بحسب ما كشف دبلوماسيون لـ«الشرق الأوسط». -اوسط.

التغييرات المطلوبة

شاحنة تابعة للأمم المتحدة تنقل الإمدادات الغذائية للفلسطينيين الذين يعيشون في مدرسة تابعة للأونروا في رفح (د ب أ)

وكشف دبلوماسي، طلب عدم نشر اسمه نظرا لدقة المداولات الجارية حول مشروع القرار، أن “فرنسا طلبت إدخال عدة تعديلات تركز على ضرورة المطالبة بوقف إطلاق النار وإفساح المجال لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. العمل على “منع انتشار الحرب في المنطقة”، والعمل على حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أما سويسرا ومالطا، فقد «ركزا بالدرجة الأولى على الجوانب الإنسانية والالتزام بالقوانين الدولية فيما يتعلق بعواقب الحرب»، إضافة إلى التركيز الواضح على «المطالبة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية».

أعدت الولايات المتحدة مشروع قرارها المعدل استنادا إلى الأعراف والاتفاقيات الدولية التي أصبحت واسعة الانتشار في سياق الحرب على الإرهاب، حيث أن مقدمة الديباجة تنبع من أن “مجلس الأمن، إذ يستذكر قراراته بشأن مكافحة الإرهاب” وضد اختطاف المدنيين واحتجازهم كرهائن من قبل المنظمات الإرهابية (… وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء حالات التمييز والتعصب والتطرف العنيف (…)، ويؤكد من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره واحد من أخطر التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان. لاحظ أن النص الأمريكي المعدل أضاف عبارات للتعبير عن “القلق العميق إزاء الوضع المتدهور في المنطقة”، مع التأكيد على “الحاجة إلى حماية جميع السكان المدنيين، بما في ذلك الإسرائيليين والفلسطينيين”.

الدمار الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة (د ب أ)

تأثير خطير

كما أعربت الديباجة الأمريكية عن “القلق العميق بشأن الوضع الإنساني في غزة وتأثيره الخطير على السكان المدنيين، وخاصة تأثيره غير المتناسب على الأطفال”، وشددت على “ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية بطريقة كاملة وسريعة وآمنة ودون عوائق”. “قال مشروع قرار صاغته البرازيل وعرقلته الولايات المتحدة باستخدام حق النقض.

وشددت هذه الديباجة أيضًا على “رغبة مجلس الأمن في أن لا يمكن التوصل إلى نهاية دائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا من خلال الوسائل السلمية”، وأضافت فقرة تنص على أن “حماس والجماعات الإرهابية الأخرى في غزة من أهل غزة أو الفلسطينيين. يقرر مصيره.

دفاع عن النفس

لافتات خلال مظاهرة في تل أبيب تضامنا مع أهالي الأسرى (رويترز)

وتنص «فقرات العمل» المقترحة في النص الأميركي المعدل على أن مجلس الأمن «يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجمات الإرهابية الشنيعة التي تشنها (حماس) والجماعات الإرهابية الأخرى في إسرائيل»، إضافة إلى «احتجاز وقتل الرهائن». الذي أعرب فيه عن “أخذ وقتل الرهائن”. المدنيين وجميع المدنيين الآخرين، بما في ذلك ضحايا المستشفى الأهلي المعمدان في غزة.

ويؤكد “الحق الأصيل لجميع الدول في الدفاع عن نفسها فرديا أو جماعيا، على النحو المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”، ويشدد على أن “الدول الأعضاء، عند الرد على الهجمات الإرهابية، يجب أن تمتثل امتثالا كاملا لجميع التزاماتها”. الالتزامات بموجب القانون الدولي.” ويدين “بأشد العبارات” “جميع أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكذلك (…) أعمال التدمير الوحشية التي ترتكبها (حماس)، بما في ذلك الاستخدام المؤسف للمدنيين كدروع بشرية”.

مصير الرهائن

النائبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد تتحدث هاتفيا خلال مشاورات مجلس الأمن 18 تشرين الأول (أ ف ب)

ويدعو المشروع إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين لدى (حماس) والجماعات الإرهابية الأخرى”، مثمنا “جهود جميع الدول، بما في ذلك قطر، لإطلاق سراح الرهينتين المحتجزتين لدى (حماس)”.

ويدعو إلى “اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، وفقا للقانون الإنساني الدولي (…) لضمان الإمداد المستمر والكافي ودون عوائق للسلع والخدمات الأساسية المهمة لرفاهية السكان”. من المدنيين في غزة، بما في ذلك على وجه الخصوص “المياه والكهرباء والوقود والغذاء والإمدادات الطبية”، بالإضافة إلى “استكشاف خطوات عملية إضافية” مثل الفواصل الإنسانية، وإنشاء ممرات إنسانية ومبادرات أخرى للتوصيل المستدام للمساعدات الإنسانية للمدنيين .

ويشدد على أنه “يجب احترام المرافق المدنية والإنسانية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الطبية والمدارس ودور العبادة ومرافق الأمم المتحدة، وكذلك العاملين في مجال المساعدات الإنسانية والعاملين الطبيين الذين يؤدون مهام طبية حصرية، ووسائل النقل الخاصة بهم. ومحمية.”

تمويل “حماس”

ويحث النص الدول الأعضاء على “تكثيف جهودها لقمع تمويل الإرهاب، بما في ذلك عن طريق الحد من تمويل حماس”. ويدعو كافة الدول والمنظمات الدولية إلى “تكثيف الخطوات العاجلة والملموسة لدعم جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لمنع تصاعد العنف في غزة أو توسعه أو انتشاره إلى مناطق أخرى في المنطقة لمنع”. . وعلى “أصحاب النفوذ العمل على تحقيق هذا الهدف، بما في ذلك مطالبة (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى بالوقف الفوري لجميع الهجمات التي تشكل انتهاكات واضحة للقرار 1701 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”. ويدعو إلى اتخاذ “خطوات عملية لمنع تصدير الأسلحة والمعدات إلى الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية العاملة في غزة، بما في ذلك حماس”.

وأخيرا، ذكر أن “السلام الدائم لا يمكن أن يقوم إلا على الالتزام الدائم بالاعتراف المتبادل والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والتحرر من العنف والتحريض”، مشددا على الحاجة الملحة لبذل الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام الشامل، على أساس وحول رؤية المنطقة التي تضم دولتين ديمقراطيتين؛ إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام مع حدود آمنة ومعترف بها على النحو المنصوص عليه في القرارات السابقة، مع “تضامنها” مع الأشخاص “الذين يرغبون في سلام دائم على أساس حل الدولتين”.

source : aawsat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *