وبعد أشهر من تقديم نقابة الكتاب عدة شكاوى، أعلنت أمازون قيودا جديدة على أولئك الذين يرغبون في بيع كتبهم عبر منصتها للكتاب الإلكتروني، حيث تلزمهم بالكشف عما إذا كانت أعمالهم تحتوي على مواد منتجة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي الأشهر الأخيرة، أعرب العديد من الكتاب عن مخاوفهم من تضرر الكتب والأعمال الأدبية التي ينتجها البشر من جراء انتشار الكتب المكتوبة بالذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أن المستخدمين لن يدركوا أنهم يقرؤون كتبا يشترون تلك المكتوبة بواسطة الأنظمة البرمجية.
أرسلت نقابة الكتاب، التي تمثل آلاف الكتاب، رسالة مفتوحة في يوليو الماضي تحث فيها شركات الذكاء الاصطناعي على عدم استخدام المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن.
ونشرت الشركة الأمريكية هذا الأسبوع بيانًا على صفحة إرشادات المحتوى للتوزيع على متجرها، معلنة: “نحن نحدد المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي على أنه نص أو صور أو ترجمات تم إنشاؤها بواسطة أداة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. موضحاً أن فريقه يستطيع التمييز بين المحتوى المنتج باستخدام الذكاء الاصطناعي، والأعمال التي تم إنشاؤها بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
لكن يبدو أن تأثير هذا القرار سيكون محدودا، إذ أعلن متحدث باسم أمازون أن الشركة لن تحدد علنا الكتب التي تحتوي على الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أنها قد تعيد النظر في هذا القرار في المستقبل.
من جانبها، رحبت نقابة الكتاب بالقواعد الجديدة في بيان لها، ووصفتها بأنها خطوة أولى إيجابية نحو منع توزيع الكتب التي أنشأتها أنظمة الذكاء الاصطناعي على موقع التجارة الإلكترونية التابع لشركة أمازون.
وأعرب الاتحاد عن امتنانه لشركة أمازون، قائلا: “نحن ممتنون لأننا أخذنا مخاوفنا في الاعتبار واتخذنا هذه الخطوة المهمة نحو ضمان الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بمحتوى الذكاء الاصطناعي”.
وقالت الرئيسة التنفيذية للنقابة، ماري راسنبرجر، إن منظمتها تجري مناقشات مع أمازون منذ بداية هذا العام حول المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي.
وأضافت: “أمازون لم تعارض أبدًا فكرة اشتراط الكشف، لكنها قالت فقط إنها بحاجة إلى التحقيق في الأمر، وواصلنا الضغط عليها، ونأمل أن تقرر تغيير تصنيف الأدبيات المتعلقة بجعل الذكاء الاصطناعي علنيًا”. . لجميع زوار المكتبة.”
إقرأ أيضاً:
source : asharq.com