صراع الجيش وحكومة نتنياهو بشأن التدخل البري.. لمن الغَلبة؟

بدأت «أزمة الثقة» مع الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي ضد نتنياهو، مع ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونت اليوم، والذي هدد فيه ثلاثة وزراء بالاستقالة بسبب اعتراضهم على سياسات نتنياهو، إضافة إلى الاعتراضات التي أثارتها الحكومة الإسرائيلية. والتقى دي رئيس الوزراء أمس خلال تفقده وحدة عسكرية إسرائيلية قرب غزة.

بعض القرارات

اللواء د. ويقول محمد الغباري، أستاذ العلوم الاستراتيجية والخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية، إن قرار نتنياهو بشأن “العملية البرية” كان قرارا أحاديا، دون الأخذ في الاعتبار التحديات على الأرض التي تواجه التنفيذ، ولذلك فهو يواجه اعتراضات، داخلياً وخارجياً، نظراً للخسائر الكبيرة المتوقعة.

وأوضح خبير الشؤون الاستراتيجية المصري، تداعيات الأزمة التي تواجه نتنياهو، في حوار خاص مع سكاي نيوز عربية، بالنقاط التالية:

  • ويُنظر إلى نتنياهو على أنه السبب وراء العملية التي نفذتها حماس في منطقة غزة، واتخاذ قرارات أحادية “لإنقاذ ما بقي من وجهه”.
  • وأعلن نتنياهو أن هدف إسرائيل هو القضاء على حماس بشكل كامل، وهو أمر غير ممكن بسبب انتشار عناصرها إلى أماكن أخرى في فلسطين وخارجها.
  • الهدف الاستراتيجي لنتنياهو ودولة إسرائيل حاليا هو أسر الأسرى وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر بحماس.
  • تعترف أجهزة المخابرات الإسرائيلية بوجود نقص في المعلومات وضعف التنسيق فيما يتعلق بعملية غزة.
  • إن وجود 222 أسيراً إسرائيلياً لدى حماس سيجعل إسرائيل تفكر مليون مرة قبل القيام بالتدخل البري.

درس جلعاد شاليط

  • ودرست إسرائيل عن كثب موقف الجندي جلعاد شاليط عندما أسر لفترة طويلة في غزة، وأخبرهم بعد إطلاق سراحه أن الجيش الإسرائيلي نفسه كان سيقتله أكثر من أربع مرات. وفي كل مرة يقتربون فيها من موقعه في غزة، كان عناصر حماس يتخلى عنه ويهربون، ويتركونه محاصراً دون أي وسيلة للوصول إليه، ودون ماء أو طعام كاف، مما يجعله عرضة للموت عطشاً وجوعاً.
  • إن إسرائيل لن تقوم بتدخل بري شامل في غزة ما لم تعرف موقع الأسرى على وجه التحديد. ولم يكن الجيش الإسرائيلي مستعداً لهجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة؛ ولم يكن الجيش الإسرائيلي مستعداً لشن هجوم بري واسع النطاق على قطاع غزة؛ كان معدل إنجاز قواته 50٪ فقط.

– عدم جاهزية القوات المسلحة

  • معظم الأشخاص الذين تم تجنيدهم من احتياطيات الجيش الإسرائيلي لم يخوضوا حربًا في السنوات الأخيرة وليسوا مستعدين لها.
  • ويواجه الجيش الإسرائيلي أزمة كبيرة بسبب عدم جاهزية احتياطياته للحرب، وهناك ارتباك بشأن الوحدات ونوعية المقاتلين الذين سيشاركون في الحرب بسبب عدم وجود خسائر كبيرة أو أسرى جدد.
  • واستدعت إسرائيل “اللواء جولاني”، وهو لواء نشط يتمتع بسمعة قتالية كبيرة، لحين الحاجة إلى نشره على الأرض.
  • وتعلم إسرائيل أن أي عملية برية لن تحقق هدفها المتمثل في توزيع الأسرى على قطاع غزة، وأنها ستحاول التفاوض لاحقاً بعد تدمير الكثير من قدرات حماس.
  • وإذا حدث تدخل بري فسيتم إطلاق سراح الأسرى في أماكن معينة، لكن التفاوض سيكون الطريق الأخير لأي تحرك.

امتداد للأزمات السابقة

دكتور. وقال محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي المصري، في مقابلة خاصة مع “سكاي نيوز عربية” إن حالة “انعدام الثقة” في نتنياهو هي استمرار للأزمة السياسية المستمرة منذ فترة طويلة. وكانت أبرز آرائه كما يلي:

  • وتأتي الأزمة الحالية ضمن تداعيات تصرفات نتنياهو وسلوكه الخاطئ منذ صعوده هذه المرة، الأمر الذي يثير استياء القادة الإسرائيليين منه.
  • لقد شكلت عملية “طوفان الأقصى” صدمة للجميع، سواء على مستوى القادة أو على مستوى النخبة، والمستعمرين الذين يعتبرون أنفسهم عرضة لأي مشكلة.
  • الانقسامات داخل الحكومة والجيش الإسرائيلي تؤكد أن نتنياهو يتحرك ويتخذ القرارات بمفرده لحفظ ماء الوجه.

خسائر إسرائيلية كبيرة

  • إن العملية البرية في غزة سوف تكون صعبة، وسوف تعاني إسرائيل من خسائر في صفوف قواتها، فضلاً عن تكاليف وخسائر اقتصادية كبيرة.
  • وستكون الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية كبيرة جداً في حال شن عملية برية واسعة النطاق.
  • ومن المتوقع أن تنشأ في الأزمة الإسرائيلية جبهات صراع أخرى إذا قامت الدولة بعملية برية ستتسبب في خسائر فادحة في صفوفها، وستعارض القيادة العسكرية ذلك حتى لو أعلنت عكس ذلك.


source : www.skynewsarabia.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *