خمسة الزمالك.. كيف؟ ولماذا؟ – حسن المستكاوي


تم النشر بتاريخ: الأحد 22 أكتوبر 2024 – 9:25 مساءً | آخر تحديث: الأحد 22 أكتوبر 2024 – 9:25 مساءً

** الأهداف المبكرة تفتح المباريات وتفتح شهية أصحابها وتغرس الثقة في اللاعبين وتخلق كرة قدم مثيرة. كما يساعد الاستقرار الإداري، فلا ننسى أن المنافسة هي الأولى بعد انتخاب مجلس جديد.

** وهذا ما حدث من الزمالك أمام سموحة وأسفر عن خمسة أهداف وخسارة أهداف أخرى. لكن الهدف الثالث يبقى هو الهدف الأفضل. انطلقت من قدم زيزو ​​إلى مصطفى شلبي الذي مرر الكرة البينية لشيكابالا من وسط الملعب على مسافة سبعين مترا تقريبا. يأتي شيكابالا بتمريرة سحرية بكعبه إلى أوباما، أحد المهاجمين الثلاثة المختبئين. أوباما يراوغ حارس مرمى سموحة ويسجل أيضا بكعبه، لتكتمل المتعة.

** برافو للزمالك على الأداء في هذه المباراة. وبرافو أوسوريو الفيلسوف الذي لعب 3/4/3. تم منح عمر جابر حرية الحركة كما تم منح زيزو ​​حرية الحركة وأوباما أيضا حرية الحركة ولم تسبب تلك الحرية أي خلل في الأداء الجماعي للفريق بل زادت من ترابط الخطوط والخط. شدة الهجمات. الثلاثة هم المهاجمون الذين اخترقوا دفاع سموحة سرا من الخلف كالأشباح غير المرئية، بينما كان شيكابالا كعادته جناحا على الجهة اليمنى، يساره وتوغل في العمق ليتحرك زيزو ​​ويتدرب على إرسال العرضيات الذكية. والتي تشبه القنابل الذكية، تمر بينهما. يقوم اللاعبون بفحص النقاط والوصول إلى زميلهم الذي بدوره يضرب الهدف.

**تحركات زيزو ​​وعمر جابر وأوباما في ميدان سموحة من الأسباب الرئيسية لهذا العمل الجماعي المميز للزمالك. التحرك المستمر للثلاثي أربك دفاع سموحة وأتاح الفرصة لزملاء الفريق للتمرير بشكل مباشر وسريع، فبنى الزمالك الهجمات بالتمرير. لكن لا ننسى أن هدفي سموحة الأول والثاني والتبديلات الإجبارية أحبطت لاعبي الفريق مبكرا، لدرجة أننا رأينا لاعبي الفريق السكندري يتراجعون ولا يضغطون على لاعب الزمالك صاحب الكرة من باب اليأس. وبدا دفاع الفريق متماسكا في وسط الملعب، دون ضغط ودون تحرك ودون إخراج الكرة. في تلك اللحظات، وتحديدا حتى الدقيقة 20 من المباراة، بدا فريق سموحة وكأنه يلعب مهزوما، وهي مهمة الفريق الأبيض.

** الأداء الجيد للفريق يسهل مهمة الكاتب حيث يتذكر تسجيل المباراة ويحلل أو يصف ما حدث. وهذا أمر يستحق لاعبو الزمالك الشكر عليه، لأننا أحيانا نعاني في استرجاع ذكرى مباراة دون المستوى. ورغم الأهداف الخمسة وتألق معظم لاعبي الزمالك ومن بينهم الجناح مصطفى شلبي الذي سجل الهدف الأول وصنع الهدف الثاني وقام بواجبات دفاعية وهجومية لتعويض انتقال فتوح إلى مساك إلى جانب المثلوثي والزناري، إلا أن الزمالك حصل على الفوز. الكرة وبدأت في بناء الهجوم. ويُنسب الفضل أيضًا إلى الثنائي دونجا وروكا في الحفاظ على السيطرة الدفاعية المشددة على خط الوسط. في الواقع، يرجع ذلك أيضًا إلى حالة خط وسط سموحة الغائب، حيث يفتقر دونجا وروكا إلى اللمسات الهجومية الإبداعية والمبتكرة. في الفرق التي تلعب على البطولات، لا يكفي أن يفسد لاعب الوسط هجمات الخصم، بل أن يكون صانعاً، بما في ذلك هجمات فريقه. هذه بعض المهارات الكروية الجديدة.

**خلال مشاركة الزمالك في كأس الملك سلمان للأندية العربية قلت إن الفريق لم ينهار ولم ينته كما يزعم، وأنه بالتأكيد يحتاج وما زال يحتاج إلى تعزيزات في بعض المراكز، لكن في مباراة سموحة كان اللاعبون قد تواجدوا روح جديدة. الأهداف المبكرة خلقت المزيد من الحماس والرغبة في الدفاع عن قيمة الزمالك.


source : www.shorouknews.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *