هنية بحث هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني تطورات الهجوم الإسرائيلي

الجيش العراقي يشتبك مع البيشمركة في “فراغ” حزب العمال الكردستاني.

اشتبكت قوة من الجيش العراقي مع وحدة من قوات البيشمركة الكردية، مساء اليوم (الأحد)، في بلدة ‘مخمور’ غربي أربيل (شمالي العراق)، إثر خلاف بين الجانبين حول إعادة الانتشار إلى المواقع الجبلية التي كانت محتلة. على يد مسلحي حزب العمال الكردستاني.

وتوقفت الاشتباكات بعد وقف إطلاق النار بين كبار القادة العسكريين في بغداد وأربيل واتفاق مبدئي على توزيع النقاط العسكرية في الجبل، لكن مصادر ميدانية تحدثت عن سقوط عدد من الضحايا بينهم قتلى وجرحى.

وقالت وسائل إعلام كردية إن العشرات من المسلحين التابعين لحزب العمال الكردستاني انسحبوا من نقاط المراقبة في جبل قرشوك ومخمور في إطار سلسلة إجراءات حكومية لوقف الهجمات التركية على المنطقة.

وبحسب بيان صحفي صادر عن القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، فإن حزب العمال سحب قواته من مخمور “لإضفاء الشرعية على مناطق الدفاع بطريقة خفية ومنظمة ومخططة لأسباب أمنية”.

وقالت قناة كردستان 24 إنه تم نقل مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى جبال قنديل شمال أربيل، وهي معقل محصن للحزب المناهض لتركيا.

وفي يوليو/تموز الماضي، حاصر الجيش العراقي معسكراً يؤوي نحو 12 ألفاً من أنصار حزب العمال الكردستاني، قائلاً إنه سيطر على المنطقة دون اقتحام المعسكر.

وبعد انسحاب المسلحين يوم الجمعة الماضي، تمركزت وحدات من الجيش العراقي في مواقعها، لكن الخلاف مع ضباط من قوات البيشمركة حول كيفية إعادة الانتشار تصاعد بسرعة إلى اشتباكات مسلحة، شملت استخدام الأسلحة الخفيفة.

وقال ضابط عراقي لـ«الشرق الأوسط» إن ضباطاً من البيشمركة الكردية أبدوا اعتراضهم على انتشار القوات الاتحادية في نقاط في الجبل، ليتطور الأمر إلى اشتباك ناري.

وقال ضابط آخر في قوات البيشمركة، إن اتفاقاً بين الجانبين يضمن إعادة انتشار محددة للجانبين في المنطقة المتاخمة لحدود عاصمة إقليم كردستان، مشيراً إلى أن الجيش لم يلتزم به.

وأشار الضابط الكردي إلى أن التعليمات التي وصلت إلى قوات البيشمركة تنص على تقاسم إدارة النقاط العسكرية مع الجيش العراقي.

وتضاربت الأنباء حول حصيلة القتلى، ورغم أن قناة رووداو الكردية قالت إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة 21 من الجانبين، إلا أن مصادر ميدانية قالت إن الحصيلة أقل من ذلك بكثير.

وقبل وقف إطلاق النار، توصل الجانبان إلى اتفاق مبدئي بشأن تقسيم النقاط العسكرية بين الجانبين، لكن المسؤولين في بغداد وأربيل أبدوا حتى الآن تحفظات على مضمونه.

وقال ضابط كبير في وزارة الدفاع العراقية: “ما حدث كان مجرد تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، انتهى بعد تحديد الأولويات العسكرية في المنطقة”.

وبحسب مصادر كردية، فإن الجيش العراقي فرض سيطرته على نقاط عسكرية في مخمور، بسبب توقيعه اتفاقاً منفصلاً مع حزب العمال الكردستاني، في منطقة ستكون الأرض فيها ملكية مشتركة.

وتمركز حزب العمال الكردستاني في مخمور عام 2014 بحجة “حماية اللاجئين ومكافحة هجمات داعش”، لكنه أعلن في سبتمبر الماضي انتهاء مهمته في المنطقة وقرر سحب مقاتليه.

source : aawsat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *