اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية على مصر.. كيف وثقت الكتب الحدث؟


بقلم عبد الرحمن حبيب

الجمعة 20 أكتوبر 2024 الساعة 11:00 مساءً

وثقت العديد من الكتب حدث الثورة الأولى في القاهرة في عهد الحملة الفرنسية على مصر، ورغم الروايات التاريخية الكثيرة عن هذا الحدث الذي ظهر في بداية القرن التاسع عشر، إلا أن هناك كتب تصف بالتفصيل ما حدث . وهو ما سنذكره في هذا السياق.

نابليون بونابرت في مصر

يتناول كتاب أحمد حافظ عوض تاريخ مصر الحديثة في القرن التاسع عشر، ويحكي عن الدوافع التي دفعت نابليون إلى التفكير في حملته الاستعمارية على مصر وأسبابها السياسية والدولية، مع الأخذ في الاعتبار دور المماليك والنفوذ الذي كان لهم. . عن تاريخ المشرق الاسلامي . وشرح الكاتب ملامح الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مصر قبل مجيئ مصر. الحملة الفرنسية، ولاحظت الاستعمار الإنجليزي للهند ومدى تأثيره على الثروة المصرية. تحدث عن الفتح العثماني لمصر.

ويقول في كتابه عن ثورة القاهرة الأولى: “سالت الدماء في شوارع القاهرة بين المجموعتين، وكانت بداية الحرب ونهايتها الدمار، إذ دار القتال بين الجنود والشعب”. .

قال الجبرتي: «وحذر المسلمون وأخرجوا ما أخفوا من أسلحة وأدوات للحرب والمعركة، واستولوا على محيط معظم خطوط القاهرة، مثل باب الفتوح وباب النصر وباب مصر». الجبرتي . – البرقية إلى باب زويلة وباب الشعرية. هدموا أرضيات المتاجر وبنوا حواجزهم الحجرية. حاجز، حشد كبير من الناس. «باختصار، تحصن الناس في البيوت والشوارع الضيقة وعلى أبواب المدينة التي تحدث عنها الجبرتي، وكأنهم محاصرون، ويا ​​له من حصار!

كتاب عن تاريخ مصر منذ الفتح العثماني حتى الوقت الحاضر

قال سليم الإسكندري وسليم حسن في كتاب تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى الوقت الحاضر: “تصاعدت الثورة وأظهر أهل القاهرة شجاعة كبيرة لم نر فيهم مثلها من قبل، فذبحوا الكثير من الرجال الفرنسيين”. ومن ثم تحصنوا في الأحياء الوطنية – داخل حدود مدينة الفواطم”. وأقاموا المتاريس على مداخلها ووقفوا هناك يدافعون عن المدينة بما لديهم من أسلحة وذخائر.

ولكن ما هي فوائد الشجاعة والحماس في مواجهة السلطة والمعرفة؟ بالكاد سمع نابليون الأخبار قبل أن ينقل رجاله إلى مواقع المتاريس ويوجه نيران أسلحتهم نحوهم. ثم رأى أن الثوار لجهلهم لم يحصنوا التلال المطلة على القاهرة من الشرق. وسرعان ما أرسل المدافع لتستهدفهم، فاقترب من قادة الثورة وطلب منهم الصلح كخدعة حتى يتمكن من نقل المدافع إلى المواقع المذكورة أعلاه. وعندما جاء الصباح ورأى الثوار الأسلحة انقلبوا عليهم، سيطر عليهم الذعر وعلموا أنهم وقعوا في فخ أفعالهم. وعندما أمطرت المقذوفات طوال المساء على حي الأزهر – مقر المشايخ ومصدر الفتنة، ثاروا وساروا، واضطر المشايخ إلى الذهاب إلى بونابرت وإظهار خضوعهم له، فقام يرضيهم. وبخهم ووبخهم على سفك الدماء الذي سببوه. ثم أمرهم بالتوقف عن إطلاق النار، واعتقله الأهالي أيضاً، باستثناء سكان منطقة الحسينية – الذين ينتمي معظمهم إلى طائفة الجزارين – وبسبب القسوة والعنف الذي مارسوه عليهم، استمروا في القتال حتى الجميع. لقد اختفت صواريخهم، وهاجمهم الفرنسيون بشراسة لدرجة أنهم تسببوا في أضرار جسيمة في حيهم، ولا تزال آثار هذا التخريب محسوسة”.







source : m.youm7.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *